هو سيدي الحسن بن الطالب أحمد بن علي بن دكان البرتلي رحمهم الله تعالى.
كان رحمه الله تعالى فقيها يقرر من علم الكلام عقيدة السنوسي الصغرى، ودليل القائد للأوجلي، وقصيدة الجزائري، وإضاءة الدجنة للمقري. ومن علم الفقه رسالة بن أبي زيد القيرواني، ومختصر أبي المودة خليل، وأرجوزة ابن عاصم. ومن علم الأصول ورقات إمام الحرمين. ومن النحو ألفية ابن مالك، ومنظومة ابن المجراد. ومن التصريف لامية الأفعال لابن مالك، فيقريء الجميع قراءة بحث وتحقيق وتدقيق. وأما شيمه السنية، وأخلاقه المرضية، إذا ما تتبعتها يضيق عنها القرطاس. ولقد ابتلي بالحسد من بعض الناس، وليس هو أول من وقع له ذلك من أهل العلم والفضل. قال الشاعر وأحسن:
ألا قل لمن بات لي حاسدا ... أتدري على من أسأت الأدب؟
أسأت على الله في حكمه ... لأنّك لم ترض لي ما وهب
وقد قيل إن بعض الأفاضل قال في زمن سيدي الحسن اليوسي:
من فاته الحسن البصريّ يصحبه ... عليه بالحسن اليوسيّ يكفيه
ثم قال بعضهم في زمن شيخ أشياخنا الحاج الحسن الزيدي رحمه الله تعالى:
من فاته الحسن اليوسيّ يصحبه ... عليه بالحسن الزّيديّ يكفيه
قال سيدي المختار بن الطالب سيدي أحمد الغلاوي:
من فاته الحسن الزيديّ يصحبه ... عليه بالحسن البرتليّ يكفيه