مروياته عن شيخه من الحديث والفقه وغيرهما. ومن جملة ما أجازه صحيح مسلم، والخصائص الكبرى والصغرى للسيوطي.
ألّف فتح الرب اللطيف في تخريج بعض ما في المختصر من الضعيف، وصنجة الوزان في نوازل أروان. وحكى أنه ذات يوم جالس في بيت كتبه ينظر فيهم حتى جاءته أخت زوجته وقالت له: زوجتك نفساء، اخرج وآتنا بشيء من الزرع نجعله لها الحسى، فلم يخرج، فعادت إليه فلم يخرج، فقالت له: إن الكتب ما يصنع منها الحسى.
فخرج إلى فم الدار ومر عليه بربوشي فأتاه بنحو عشرين مثقالا فدفعها لأخت زوجته وقال لها: دونك وهذا (الذهب)(١) واصنعي لزوجتي منه الحساء، وأما الكتب فلا يصنغ منها الحساء.
توفي - رحمه الله - في الليلة الأخيرة من رمضان عام ثمانين ومائة وألف. ومن كراماته رحمه الله تعالى أنه لما توفي - رحمه الله تعالى - كان الضوء الكثير البين الظاهر حتى فرغوا من تجهيزه كله، فعادت الظلمة كما كانت والله أعلم.
ولم أر من أذكر اسمه في حرف الظاء. والله تعالى أعلم.