إلى أداء الجزية، وخافوا من أن تستعاد عليهم السنين الماضية.
قلتُ: وقد وقفت أنا ــ أي المؤلف ــ على هذا الكتاب، فرأيتُ فيه شهادة سعد بن معاذ عام خبير. وقد توفي سعد قبل ذلك بنحو من ثلاث سنين، وشهادة معاوية بن أبي سفيان، ولم يكن أسلم إذ ذاك، وإنما أسلم بعد ذلك بنحو من سنتين. وفيه: وكتب علي بن أبو طالب! !
وهذا لحن لا يصدر عن أمير المؤمنين عليّ. (١٤/ ٢٠). (١٨/ ٩).
وفي هذا الشهر [شوال] ثار جماعة من الحَسَدة على الشَّيخ تقيّ الدِّين ابن تَيْمِيَّة، وشَكَوا منه أنَّه يُقيم الحدود، ويعزِّر، ويحلق رؤوس الصبيان، وتكلّم هو أيضًا فيمن يشكو منه ذلك، وبيّن خطأهم. ثمَّ سكنت الأمور. (١٤/ ٢٠). (١٨/ ١٠).
سنة (٧٠٢)
وفي جُمادى الأولى وقع بيد نائب السلطنة كتاب مزوّر، فيه أنَّ الشَّيخ تقيّ الدِّين ابن تَيْمِيَّة، والقاضي شمس الدِّين ابن الحريري، وجماعة من الأمراء والخواص الَّذين بباب السلطنة يُناصحون التتر ويكاتبونهم، ويريدون تولية قَبْجَق على الشَّام، وأن الشَّيخ كمال الدِّين ابن الزَّمْلَكاني يعلمهم بأحوال الأمير جمال الدِّين آقوش الأفرم، وكذلك كمال الدِّين بن العطّار. فلما وقف عليه نائب السلطنة عرف أنَّ هذا مفتعل. ففحص عن واضعه فإذا هو فقير، كَانَ مجاورًا بالبيت الَّذي كَانَ إلى جانب محراب الصَّحابة، يُقال له اليَعْفُوري، وآخر معه يُقال له أحمد الفناري (١). وكانا معروفيْن بالشرّ
(١). وقع في «ذيول العبر» (ص ٥)، و «تاريخ البرزالي»: القباري.