للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ندبه العسكر الشامي أنْ يسير إلى السلطان يستحثُّه على السير إلى دمشق، فسار إليه، فحثّه على المجيء إلى دمشق بعد أنْ كاد يرجع إلى مصر. جاء هو وإياه جميعًا. فسأله السلطان أنْ يقف معه في معركة القتال، فقال له الشيخ: السنة أن يقف الرَّجل تحت راية قومه. ونحن من جيش الشَّام لا نقف إلّا معهم. وحرّض السلطان على القتال، وبشّره بالنصر، وجعل يحلف له بالله الَّذي لا إله إلّا هو إنكم منصورون عليهم في هذه المرّة. فيقول له الأمراء: قل إنْ شاء الله. فيقول: إنْ شاء الله تحقيقًا لا تعليقًا. وأفتى الناسَ بالفِطْرِ مدةَ قتالهم، وأفطر هو أيضًا وكان يدور على الأطلاب (١) والأمراء فيأكل من شيء معه في يده، ليعلمهم أَنَّ إفطارهم ليتقووا على القتال أفضلُ، فيأكل الناس. وكان يتأوَّل في الشاميين قوله - صلى الله عليه وسلم -: «إنكم ملاقوا العدوّ غدًا، والفطر أقوى لكم» (٢). فعزم عليهم في الفطر عام الفتح. كما في حديث أبي سعيد الخدري. (١٤/ ٢٧). (١٨/ ٢٧ - ٢٨).

في ترجمة ابن دقيق العيد قال: وقد اجتمع به الشَّيخُ تقيُّ الدِّين بن تَيْمِيَّة، فقال له تقي الدِّين ابن دقيق العيد لما رأى تلك العلوم منه: ما أظن بقي يُخلق مثلك. (١٤/ ٢٩). (٢٨/ ٣٠) في نسخة (م).

وعين نائب السلطنة الشامية البرّانية ودار الحديث للشيخ كمال الدِّين بن الشريشي، وذلك بإشارة الشَّيخ تقي الدِّين ابن تَيْمِيَّة. (١٤/ ٣٠). (٢٨/ ٣٣).


(١). وهي: الكتيبة من الجيش.
(٢). أخرجه مسلم.

<<  <   >  >>