للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي ذي القعدة يوم الأحد درس بالصمصامية ... الفقيه نور الدِّين على بن عبد النصير المالكي، وحضر عنده القضاة والأعيان وممن حضر عنده الشيخ تقي الدِّين ابن تيمية وكان يعرفه من إسكندرية. (١٤/ ٨٥). (١٨/ ١٦٦).

سنة (٧١٨)

قال الشَّيخ علم الدين: وفي يوم الخميس منتصف ربيع الأوّل اجتمع قاضي القضاة شمس الدِّين بن مُسَلَّم بالشيخ الامام العلّامة تقي الدِّين ابن تَيْمِيَّة، وأشار عليه في ترك الإفتاء في مسألة الحَلِف بالطلاق، فقبل الشَّيخ نصيحته، وأجاب إلى ما أشار به، رعاية لخاطره وخواطر الجماعة المفتين.

ثمَّ ورد البريد في مستهلّ جمادى الأولى بكتاب من السلطان فيه منع الشَّيخ تقي الدِّين من الإفتاء في مسألة الحلف بالطلاق. وانعقد بذلك مجلس. وانفصل الحالُ على ما رسم به السلطان. ونودي به في البلد.

وكان قبل قدوم المرسوم قد اجتمع بالقاضي ابن مسلَّم الحنبلي جماعة من المفتين الكبار، وقالوا له أنْ ينصح الشَّيخ في ترك الإفتاء في مسألة الطلاق، فعلم الشَّيخ نصيحته، وأنَّه إنَّما قصد بذلك ترك ثوران فتنة وشرّ. (١٤/ ٨٩). (١٨/ ١٧٧).

سنة (٧١٩)

ولما كَانَ يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من شهر رمضان اجتمع القضاة وأعيان الفقهاء عند نائب السلطنة بدار السعادة، وقريء عليهم كتاب من السلطان يتضمّن منع الشَّيخ تقي الدِّين ابن تَيْمِيَّة من الفتيا بمسألة الطلاق.

<<  <   >  >>