للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم ذكر الشيخ أبو عبد الله ما رآه ووقف عليه من تفسير الشيخ» اهـ.

نقول: هذا النصُّ برمَّته في «مؤلفات ابن تيمية» المنسوب لابن القيم! فتبيَّن من هذا أنه لابن رُشيق لا لابن القيم.

وابنُ رُشَيِّق هذا هو: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد سِبْط ابن رُشَيِّق المالكي (١)، المتوفى سنة (٧٤٩).

وكان ابن رُشَيِّق ــ كما يقول ابن كثير (٢) ــ: «أبْصر بخط شيخ الإسلام منه، إذا عَزَب شيءٌ منه على الشيخ استخرجه أبو عبد الله هذا، وكان سريعَ الكتابة، لا بأس به، ديِّنًا عابدًا كثير التلاوة حسن الصلاة، له عيال وعليه ديون، رحمه الله وغفر له آمين» اهـ.

ولا تسعفنا المصادر التي ذكرت ابن رشيق (٣) بمعلومات كافية عنه،


(١) واسمه هذا منقول من خطه في آخر رسالة «الاجتماع والافتراق» لشيخ الإسلام. انظر «الأعلام»: (١/ ١٤٤) للزركلي، وكذا في آخر «رسالة في العقل والروح» بخطِّه كما في مجموعة الرسائل المنيرية: (٢/ ٤٩)، (وقد تحرَّف فيها «ابن رشيق» إلى «مرشق»).
(٢) «البداية والنهاية»: (١٤/ ٢٤١) ط. الريان، ووقع فيه: «عبد الله بن رُشَيِّق» وهو خطأ مطبعي لا ريب، والصواب: أبو عبد الله، كما جاء في السطر الذي يليه، وعلى هذا الوهم ترجم له الزركلي في «الأعلام»: (٤/ ٨٦) في من اسمه: عبد الله, وحتى يستقيم له هذا حَذَف: «أبو» التي جاءت على الصواب في السطر الثاني من كلام ابن كثير! !
(٣). انظر لترجمته: «العقود الدرية»: (ص ٢٧)، و «المشتبه»: (ص ٣١٧) للذهبي ونعته بـ: «صاحبنا الفقيه»، و «البداية والنهاية»: (١٤/ ٢٤١)، و «ذيل مشتبه النسبة»: (ص ٢٧) لابن رافع، و «توضيح المشتبه»: (٤/ ١٩٥) لابن ناصر الدين، وحاشيته، و «تبصير المنتبه»: (٢/ ٦٠٥ - ٦٠٦) لابن حجر، و «تاريخ ابن قاضي شُهْبة»: (٢: ١/ ٦٥٥ - ٦٥٦)، و «رسالة ابن مُرِّي إلى تلاميذ شيخ الإسلام»: (ص ١٩٤، ١٩٥، ١٩٦، ١٩٧) في مجموعتنا هذه.

<<  <   >  >>