للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال العلامة محمد الطالب بن حمدون في حاشيته على ميارة: فائدة: الأدلة (١) التي بنى عليها مالك مذهبه سبعة عشر: نص الكتاب، وظاهره، أعني العموم، ودليله، أعني مفهوم المخالفة، ومفهومه، أعني المفهوم بالأولى، وشبهه،

أعني التنبيه على العلة، مثل قوله تعالى: {فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا} [الأنعام: ١٤٥] ومن السنة أيضا مثل هذه الخمسة، والحادي عشر الإجماع، والثاني عشر القياس، والثالث عشر عمل أهل المدينة، والرابع عشر قول الصحابي، والخامس عشر الاستحسان، والسادس عشر الحكم بالذرائع أي بسدها، والسابع عشر الاستصحاب. وأما مراعاة الخلاف فتارة وتارة اهـ.

وكانت وفاة مالك رحمه الله يوم الأحد في ربيع الأول سنة ١٧٩ تسع وسبعين ومائة هجرية، ودفن بالبقيع، وقبره هناك معروف، رضي الله تعالى عنه ونفعنا بعلومه في الدارين آمين.

وقد ثبت أن مصنف هذا الكتاب مالكي مذهبا، أشعري عقيدة، بغدادي بلدا، نسبة لبغداد، وهي مدينة عظيمة مشهورة، فهي عاصمة العراق، بناها المنصور العباسي أبو جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس المولود سنة ٩٥ خمس وتسعين هجرية، وتولى الخلافة في أول سنة ١٣٧، وبنى بغداد في سنة ١٤٦ ستٍ وأربعين


(١) تنبيه منقول من الفائدة عن حاشية ابن حمدون على ميارة:
(فائدة): الأدلة التي بني عليها إلخ. .
هذا الكلام يحتاج إلى التحرير لأن تفسير النص والظاهر عند الأصوليين هو ما بينه سيدي عبد الله في مراقي السعود بقوله في تعريف المنطوق:
معني له في القصد قل تأصيل ... وهو الذي اللفظ به يستعمل
نص إذا أفاد ما لا يحتمل ... غيرا وظاهران الغير احتمل
والكل من دين له تجلى ... ويطلق النص على ما دلا
وفي كلام الوحي والمنطوق هل ... ما ليس بالصريح فيه قد دخل
فهذه الجمل المتتابعة التي يفسر بعضها بعضا بأعني أعني لا يتفق مع كلام الأصوليين لا لفظا ولا معنى ولعل المطبعة حرفتها عن أصل وضعها فليتأمل اهـ. محمد المصطفى الشنقيطي العلوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>