للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

٩ - وجاء فرعون ومن قبله من الأمم، والقرى التي عذبت بقلب عاليها سافلها، وهم قوم لوط، بالأفعال الخاطئة من الشرك والمعاصي.

١٠ - فعصى كل منهم رسوله الَّذي بعث إليهم وكذبوه، فأخذهم الله أخْذَة زائدة على ما يتمّ به هلاكهم.

١١ - إنا لما تجاوز الماء حدَّه في الارتفاع حملنا من كنتم في أصلابهم في السفينة الجارية التي صنعها نوح عليه السلام بأمرنا، فكان حَمْلًا لكم.

١٢ - لنجعل السفينة وقصتها موعظة يُسْتدلّ بها على إهلاك أهل الكفر، وإنجاء أهل الإيمان، وتحفظها أذن حافظة لما تسمع.

١٣ - فإذا نفخ الملك الموكل بالنفخ في القرن نفخة واحدة وهي النفخة الثانية.

١٤ - ورُفِعت الأرض والجبال، فَدُقَّتا دقَّة واحدة شديدة فَرَّقَت أجزاء الأرض وأجزاء جبالها.

١٥ - فيوم يحصل ذلك كله تقع القيامة.

١٦ - وتشققت السماء يومئذ لنزول الملائكة منها، فهي في ذلك اليوم ضعيفة بعد أن كانت شديدة متماسكة.

١٧ - والملائكة على أطرافها وحافَّاتها، ويحمل عرشَ ربك في ذلك اليوم العظيم ثمانية من الملائكة المقربين.

١٨ - في ذلك اليوم تُعْرَضون -أيها الناس- على الله، لا تخفى على الله منكم خافية أيًّا كانت، بل الله عليم بها مطّلع عليها.

١٩ - فأما من أُعْطِى كتاب أعماله بيمينه فهو يقول من السرور والبهجة: خذوا اقرؤوا كتاب أعمالي.

٢٠ - إني علمت في الدنيا وأيقنت أني مبعوث، وملاقٍ جزائي.

٢١ - فهو في عيشة مرضية؛ لما يراه من النعيم الدائم.

٢٢ - في جنة رفيعة المكان والمكانة.

٢٣ - ثمارها قريبة ممن يتناولها.

٢٤ - يقال تكريمًا لهم: كلوا واشربوا أكلًا وشربًا لا أذى فيه بما قدمتم من الأعمال الصالحات في الأيام الماضية في الدنيا.

٢٥ - وأما من أُعْطي كتاب أعماله بشماله، فيقول من شدة الندم: يا ليتني لم أعط كتاب أعمالي لما فيه من الأعمال السيئة المستوجبة لعذابي.

٢٦ - ويا ليتني لم أعرف أي شيء يكون حسابي.

٢٧ - يا ليت الموتة التي متّها كانت الموتة التي لا أُبْعَث بعدها أبدًا.

٢٨ - لم يدفع عني مالي من عذاب الله شيئًا.

٢٩ - غابت عني حجتي وما كنت أعتمد عليه من قوة وجاهٍ.

٣٠ - ويقال: خذوه -أيها الملائكة- واجمعوا يده إلى عنقه.

٣١ - ثم أدخلوه النار ليعاني حرّها.

٣٢ - ثم أدخلوه في سلسلة طولها سبعون ذراعًا.

٣٣ - إنه كان لا يؤمن بالله العظيم.

٣٤ - ولا يحثّ غيره على إطعام المسكين.

٣٥ - فليس له يوم القيامة قريب يدفع عنه العذاب.

[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]

• المنة التي على الوالد منة على الولد تستوجب الشكر.

• إطعام الفقير والحض عليه من أسباب الوَقاية من عذاب النار.

• شدة عذاب يوم القيامة تستوجب التوقي منه بالإيمان والعمل الصالح.