[سورة الطارق]
- مَكيّة-
[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
إظهار رقابة الله النافذة وقدرته البالغة.
[التَّفْسِيرُ]
١ - أقسم الله بالسماء، وأقسم بالنجم الَّذي بَطْرُق ليلًا.
٢ - وما أعلمك -أيها الرسول- شأن هذا النجم العظيم؟!
٣ - هو النجم يثقب السماء بضيائه المتوهج.
٤ - ما من نفس إلا وكَّل الله بها ملكًا يحفظ عليها أعمالها للحساب يوم القيامة.
٥ - فليتأمل الإنسان مم خلقه الله؛ لتتضح له قدرة الله وعجز الإنسان.
٦ - خلقه الله من ماء ذي اندفاق يُصَبّ في الرحم.
٧ - يخرج هذا الماء من بين العمود العظمي الفقري للرجل، وعظام الصدر.
٨ - إنه سبحانه -إذ خلقه من ذلك الماء المَهين- قادر على بعثه بعد موته حيًّا للحساب والجزاء.
٩ - يوم تُخْتَبر السرائر فيُكْشَف عما كانت تضمره القلوب من النيات والعقائد وغيرها، فيتميز الصالح منها والفاسد.
١٠ - فما للإنسان في ذلك اليوم من قوة يمتنع بها من عذاب الله ولا معين يعينه.
١١ - أقسم الله بالسماء ذات المطر؛ لأنه ينزل من جهتها مرة بعد مرة.
١٢ - وأقسم بالأرض التي تتشقق عما فيها من النبات والثمر والشجر.
١٣ - إن هذا القرآن المنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - لقول بفصل بين الحق والباطل، والصدق والكذب.
١٤ - وليس باللعب والباطل، بل هو الجد والحق.
١٥ - إن المكذبين بما جاءهم رسولهم يكيدون كيدًا كثيرًا ليردّوا دعوته، ويبطلوها.
١٦ - وأكيد أنا كيدًا لإظهار الدين ودحض الباطل.
١٧ - فأمهل -أيها الرسول- هؤلاء الكافرين، أمهلهم قليلًا، ولا تستعجل عذابهم وإهلاكهم.
[سورة الأعلى]
- مَكيّة-
[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
تذكير النفوس بمِنَّة الله الأعلى، وتعليقها بالحياة الأخرى، وتخليصها من التعلُّقات الدنيا.
[التَّفْسِيرُ]
١ - نَزَّه ربك الَّذي علا على خلقه ناطقًا باسمه عند ذكرك إياه وتعظيمك له.
٢ - الَّذي خلق الانسان سويًّا، وعدل قامته.
٣ - والذي قَدَّر الخلائق أجناسها وأنواعها وصفاتها، وهدى كل مخلوق إلى ما يناسبه ويوائمه.
٤ - والذي أخرج من الأرض ما ترعاه دوابكم.
٥ - فصيّره هشيمًا يابسًا مائلًا للسواد بعد أن كان أخضر غضًّا.
٦ - سنقرئك -أيها الرسول- القرآن، ونجمعه في صدرك ولن تنساه، فلا تسابق جبريل في القراءة كما كنت تفعل حرصًا على ألا تنساه.
٧ - إلا ما شاء الله أن تنساه منه لحكمة، إنه سبحانه يعلم ما يُعْلَن وما يُخْفَى، لا يَخْفَى عليه شيء من ذلك.
٨ - ونهوّن عليك العمل بما يرضي الله من الأعمال التي تدخل الجنّة.
٩ - فعظ الناس بما نوحيه إليك من القرآن، وذكّرهم ما دامت الذكرى مسموعة.
١٠ - سيتعظ بمواعظك من يخاف الله؛ لأنه الَّذي ينتفع بالموعظة.
[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• تحفظ الملائكة الإنسان وأعماله خيرها وشرها ليحاسب عليها.
• ضعف كيد الكفار إذا قوبل بكيد الله سبحانه.
• خشية الله تبعث على الاتعاظ.