للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

١١ - يشاهد كل إنسان قريبه لا يخفى عليه، ومع ذلك لا يسأل أحد أحدًا لهول الموقف، يودّ من استحق النار أن يقدم أولاده للعذاب بدلًا منه.

١٢ - ويفتدي بزوجته وأخيه.

١٣ - ويفتدي بعشيرته الأقربين منه، الذين يقفون معه في الشدائد.

١٤ - ويفتدى بمن في الأرض جميعًا من الإنس والجن وغيرهما، ثم يسلمه ذلك الافتداء، وينقذه من عذاب النار.

١٥ - ليس الأمر كما تمنّى هذا المجرم، إنها نار الآخرة تلتهب وتشتعل.

١٦ - تفصل جلدة الرأس فصلًا شديدًا من شدة حرّها وإشتعالها.

١٧ - تنادي من أعرض عن الحق، وأبعد عنه ولم يؤمن به ولم يعمل.

١٨ - وجَمَع المال، وضنّ بالإنفاق منه في سبيل الله.

١٩ - إن الإنسان خُلِق شديد الحرص.

٢٠ - إذا أصابه ضُرٌّ من مرض أو فقر كان قليل الصبر.

٢١ - وإذا أصابه ما يُسَرُّ به من خَصْب وغنًى كان كثير المنع لبذله في سبيل الله.

٢٢ - إلا المصلّين، فهم سالمون من تلك الصفات الذميمة.

٢٣ - الذين هم على صلاتهم مواظبون، لا ينشغلون عنها، ويؤدونها في وقتها المحدد لها.

٢٤ - والذين في أموالهم نصيب محدد مفروض.

٢٥ - يدفعونه للذي يسألهم وللذي لا يسألهم ممن حرم الرزق لأي سبب كان.

٢٦ - والذين يصدّقون بيوم القيامة، يوم يجازي الله كلًّا لما يستحقّه.

٢٧ - والذين هم من عذاب ربهم خائفون، مع ما قدموا من أعمالهم الصالحة.

٢٨ - إن عذاب ربهم مخوف لا يأمنه عاقل.

٢٩ - والذين هم لفروجهم حافظون بسترها وإبعادها عن الفواحش.

٣٠ - إلا من زوجاتهم أو ما ملكوا من الإماء، فإنهم غير ملومين في التمتع بهنّ بالوطء فما دونه.

٣١ - فمن طلب الاستمتاع بغير ما ذُكر من الزوجات والإماء، أولئك هم المتجاوزون لحدود الله.

٣٢ - والذين هم لما ائتمنوا عليه من الأمَوال والأسرار وغيرهما، ولعهودهم التى عاهدوا عليها الناس حافظون، لا يخونون أماناتهم، ولا ينقضون عهودهم.

٣٣ - والذين هم قائمون بشهادتهم على الوجه المطلوب، لا تؤثر قرابه ولا عداوة فيها.

٣٤ - والذين هم على صلاتهم يحافظون؛ بأدائها في وقتها، وبطهارة وطمأنينة، لا يشغلهم عنها شاغل.

٣٥ - أولئك الموصوفون بتلك الصفات في جنات مُكْرَمون؛ بما يلقونه من النعيم المقيم، والنظر إلى وجه الله الكريم.

٣٦ - ما الَّذي جرّ هؤلاء المشركين من قومك -أيها الرسول- حَوَاليك مسرعين إلى التكذيب بك؟!

٣٧ - محيطون بك عن يمينك وشمالك جماعات جماعات.

٣٨ - أيأمل كل واحد منهم أن يدخله الله جنة النعيم، يتنعم بما فيها من النعيم المقيم، وهو باقٍ على كفره؟!

٣٩ - ليس الأمر كما تصوّروا، إنا خلقناهم مما يعرفونه، فقد خلقناهم من ماء حقير، فهم ضعفاء لا يملكون لأنفسهم نفعًا ولا ضرًّا، فكيف يتكبرون؟!

٤٠ - أقسم الله برب مشارق الشمس والقمر، إنا لقادرون.

[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]

• شدة عذاب النار حيث يود أهل النار أن ينجوا منها بكل وسيلة مما كانوا يعرفونه من وسائل الدنيا.

• الصلاة من أعظم ما تكفَّر به السيئات في الدنيا، ويتوقى بها من نار الآخرة.

• الخوف من عذاب الله دافع للعمل الصالح.