للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ولهذا جعل بولس رسول المسيحية مناط الأعمال الدينية العليا لأناس زهدوا الدنيا فيقول لهم: "فيجب أن يكون الأسقف بلا لوم بعل أمرأة واحده، صاحياً عاقلا محتشما مضيفاً للغرباء، صالحا للتعليم غير مدمن الخمر ولا ضراب ولا طامع بالربح القبيح بل حليما غير مخاصم ولا محب للمال" (١).

بل إن الحاخام Reicborn يستند إلى عهد الله مع إبراهيم عهداً قد حدده الله بشرط: "وأقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في أجيالهم عهدا أبديا لا أكون إلها لك ولنسلك من بعدك. وأعطي لك ولنسلك من بعدك أرض غربتك كل أرض كنعان ملكا أبديا، وأكون إلههم.

"وقال الله لإبراهيم وأما أنت فتحفظ عهدي أنت ونسلك من بعدك في أجيالهم هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك أن يختن منكم كل ذكر فتختنون في لحم غرلتكم فيكون علامة عهد بيني وبينكم" (٢).

وقطع الله ميثاقا مع إبراهيم: "في ذلك اليوم قطع الرب مع إبرام ميثاقا قائلا: "لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات" (٣).

ويقرر المسيح أن الختان لم يكن فريضة شرعها الله لبني إسرائيل بل وصية الآباء: "أعطاكم موسى الختان ليس أنه من موسى بل من الآباء ففي السبت تختنون الإنسان" (٤).


(١) ١ تي ٣: ٢ - ٣. تي ١: ٧ - ٨.
(٢) سفر التكوين ١٧: ٧ - ١١.
(٣) سفر التكوين ١٥: ١٨.
(٤) سفر يوحنا ٧: ٢٢.

<<  <   >  >>