للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ويقرر بولس رسول المسيحية أن الختان لا ينفع صاحبه إذا كان متعديا لشريعة موسى: "فإن الختان ينفع إن عملت بالناموس. ولكن إن كنت متعديا الناموس فقد صار ختانك غرلة" (١).

ولقد كان لأعمال إسرائيل التي تتنافى مع القيم الأخلاقية " أن اسم الله يجدف عليه بسبيكم بين الأمم" (٢). حتى إن المسيح وإن وتنازل عن حقه فإن موسى لن يتنازل قط. "لا تظنوا أني أشكوكم إلى الآب. يوجد الذي يشكوكم وهو موسى الذي عليه رجاؤكم لأنكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لأنه هو كتب عني. فإن كنتم لستم تصدقون كتب ذاك فكيف تصدقون كلامي" (٣).

ومن هنا يتبين أن الحاخام Reichorn ينظر إلى العهد من زاوية واحدة من ناحية ميراث الأرض: "أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات" (٤). غير أن المسيح أعلنهم بالمصير المحتوم الأبدي بقوله: "أما قرأتم قط في الكتب الحجر الذي رفضه البناؤن هو قد صار رأس الزاوية. من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا، لذلك أقول لكم إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره" (٥).

ومع هذا المصير المحتوم يتصدى الحاخام Reichorn لإرادة الله ويستمر في خطبته المتضمنة ما خلاصته: "يعيش الملوك والأباطرة والأمراء اليوم مثقلين بالديون وعلينا أن نستعل هذه الناحية ونزيد من قروضنا لهم مقابل رهن أملاكهم وسكك


(١) سفر رومية ٢: ٢٥.
(٢) سفر رومية ٢: ٢٤.
(٣) سفر يوحنا ٥: ٤٥ - ٤٧.
(٤) سفر التكوين ١٥: ١٨.
(٥) سفر متى ٢١: ٤٢ - ٤٣. راجع ما جاء بكتابي "محمد في التوراة والإنجيل".

<<  <   >  >>