للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وممارسة طقوسهم الدينية. والذين عادوا إلى أورشلم من الأسر هم الذين حملوا معهم فكرة الوطن القومي اليهودي وشعب الله المختار. وقد ظلت هذه الفكرة تراود أذهان قادتهم الذين تولوا حكمهم في ظل الإمبراطورية الفارسية وماعقبها من حكم

اليونان والسوريين والرومانيين.

ومن ذلك .. أن الكاهن عزرا. ومن بعده نحميا، حظرا على اليهود الزواج من غير بني قومهم .. وغدا المعبد عندهم مركزاً للنشاط الديني

والقومي معاً: فقام عزرا الكاهن وقال لهم: "إنكم قد خنتم واتخذتم نساء غريبة لتزيدوا على إثم إسرائيل" (١). "فاعترفوا الآن للرب إله آبائكم واعملوا مرضاته وانفصلوا عن شعوب الأرض وعن النساء الغريبة" (٢) "والآن فلا تعطوا بناتكم لبنيهم ولا تأخذوا بناتهم لبنيكم ولا تطلبوا سلامتهم وخيرهم إلى الأبد لكي تتشددوا وتأكلوا خير الأرض وتورثوا بنيكم إياها إلى الأبد" (٣).

وفي مطلع عام ١٣٢ م قام باركوبيه يسانده الحاخام "عقيبا" بحركة ثورية ضد الإمبراطور الروماني هادريان هدفها جمع شمل اليهود

تحت راية وطن قومي، ولكن القائد الروماني تينوس روفوس، تمكن من إخماد الثورة ودخل أورشليم بعد تدميرها، وأقام معبداً للإله جوبيتر

مكان المعبد اليهودي القديم.


(١) سفر عزرا ١٠: ١٠.
(٢) سفر عزرا ١٠: ١١.
(٣) عزرا ٩: ١٢.

<<  <   >  >>