للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

"إن مدنية الغرب قامت في أساسها على العقيدة اليهودية في الطبيعة الروحية للإنسانية، ولذلك يجب أن تدرك الدول الغربية أنه يتحتم عليها أن تعمل بعزم أكيد من أجل الدفاع عن هذه المدنية التي معقلها إسرائيل" (١). إن دالاس وأمثاله من البروتستانت المخدوعين يؤمنون بخرافات التوراة - العهد القديم - ويجعلونها أساسا لسياسة بلادهم نحو فلسطين رغم أن هذه السياسة تجر على بلادهم الخراب وتعرضها لأخطار جسيمة.

ولقد قام بنجامين فرانكلين. ينبه شعب الولايات المتحدة ويحذرهم من خطر اليهود، وكان ذلك قبل مأساة فورستال وزير الدفاع الأمريكي بمائة وستين عاما، فأعلن في المؤتمر الذي انعقد لإعلان الدستور سنة ١٧٨٩ مايلي (٢): "هنا لك خطر عظيم يهدد الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك الخطر هو "اليهودي".

"أيها السادة حيثما استقر اليهود نجدهم يوهنون من عزيمة الشعب ويزعزعون الخلق التجاري الشريف. إنهم لايندمجون بالشعب. لقد كونوا حكومة داخل المحكومة. وحينما يجدون معارضة من أحد فإنهم يعملون على خنق الأمة ماليا كما حدث للبرتغال وأسبانيا. ومنذ أكثر من ١٧٠٠ سنة وهم يندبون مصيرهم المحزون، لا لشيء إلا ادعاؤهم أنهم طردوا من الوطن الأم.

ولكن تأكدوا أيها السادة، أنه إذا أعاد اليوم إليهم عالمنا المتمدين فلسطين فإنهم سيجدون المبررات الكثيرة لعدم العودة إليها. لماذا؟


(١) أمريكا مستعمرة صهيونية للأستاذ صلاح دسوقي - القاهرة ١٩٥٧ م.
(٢) The nameless war . Capt. Ramsay، London ١٩٥٢ .

<<  <   >  >>