للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إسرائيل بما نصه: "حرَّموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة، وطفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف. . وأحرقوا المدينة (١) بالنار مع كل ما بها. إنما الفضة والذهب وآنية النحاس والحديد جعلوها في خزانة بيت الرب" (٢).

وبهذه الروح الهمجية دخل اليهود أرض فلسطين بقيادة يشوع بن نون بعد وفاة نبيهم موسى، واضعين نصب أعينهم إبادة السكان الأصليين بلا شفقة ولا رحمة، ودون أي تمييز بين المحاربين وغير المحاربين من النساء والأطفال والشيوخ.

وبهذه الروح الهمجية عاش بنو إسرائيل منذ العصور الأولى الموغلة في القدم مع جيرانهم تراودهم أحلام "الجنس المختار" ومن هذه الأحلام يتلذذون بإذلال الناس واستعبادهم ويزعمون أن التوراة توصيهم بهذا: "حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها إلى الصلح. فإن أجابتك إلى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك. وإن لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها. وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف" (٣).

وتأريخ اليهود القديم الدامي في فلسطين العربية تأريخ أسود مفعم بالقتل والذبح والنهب والسلب والثورات والبطش والإرهاب والغدر.

ويشهد التأريخ والدول التي استولت على فلسطين بوحشية هؤلاء القوم: الأشوريون والبابليون والفراعنة من قبلهم والفارسيون والرومانيون.

والمسلمون.


(١) مدينة أريحا.
(٢) سفر يشوع ٦ " ٢١ - ٢٤.
(٣) سفر التثنية ٢٠: ١٠ - ١٣.

<<  <   >  >>