للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وبقراً وعبيداً وإماء وأعطاها لإبراهيم. ورد إليه سارة أمرأته" (١). وحدث له ببيت فرعون كذلك: "فأُخذت المرأة إلى بيت فرعون، فصنع إلى ابرام خيراً بسببها. وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال" (٢).

ولا عجب أن سلك نفس السلوك إسحق: "وكان في الأرض جوع غير الجوع الأول الذي كان في أيام إبراهيم. فذهب إسحق إلى أبيمالك ملك الفلسطينيين … وسأله أهل المكان عن امرأته فقال: هي أختي لأنه خاف أن يقول امرأتي لعل أهل المكان يقتلونني من أجل رفقة لأنها كانت حسنة المنظر" (٣).

ومن ذلك ماتزعمه توراتهم عن لوط وابنتيه، إذ تذكر أنه لم ينج من أهل قريتي سدوم وعمورة اللتين دمرهما الله بنار وكبريت - لما كان يرتكبه أهلهما من الشذوة الجنسي وإتيانهم - الذكور - إلا لوط وأبنتاه، وقد أقام ثلاثتهم عقب ذلك في غار في جبل مرتفع. وحينئذ قالت كبراهما لصغراهما: "إن أبانا قد أصبح شيخا كبيراً. وليس في هذا المكان القفر رجال يتصلون بنا على النحو الذي يفعله ذكور الناس مع إناثهم، وإذا بقي الأمر على هذه الحال فسينقرض نسل أبينا بعد وفاته ووفاتنا. وخير وسيلة لاتقاء هذه العاقبة هي أن نسقي أبانا خمراً حتى يفقد وعيه ويتصل بنا فنأتي منه بذرية تخلد نسله، وأنفذتا ما اتفقتا عليه، وقضت معه الكبرى الليلة الأولى والصغرى الليلة التالية، وواقع لوط كلتيهما. وهو


(١) سفر التكوين ٢٠: ١٤.
(٢) سفر التكرين ١٢: ١٥ - ١٦.
(٣) سفر التكوين ٢٦: ٧ - ١١.

<<  <   >  >>