للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إبراهيم. إبراهيم ولد إسحق، وإسحق ولد يعقوب. ويعقوب ولد يهوذا وإخوته. ويهوذا ولد فارص وزارح من ثامار" (١). نلاحظ أن ثامار هذه قد زنا بها يهوذا بن يعقوب بن إبراهم: "فأخبرت ثامار وقيل لها: هوذا حموك صاعد إلى تمنة لِيَجُزَّ غَنَمَهُ فخلعت عنها ثياب ترملها وتغطت ببرقع وتلففت وجلست في مدخل عينايم التي على طريق تمنة. لأنها رأت أن شيلة قد كبر وهي لم تعط له زوجة، فنظرها يهوذا وحسبها زانية لأنها كانت قد غطت وجهها. فمال إليها على الطريق وقال: "هاتي أدخل عليك" (٢).

وحان موعد ولادتها، لحمل قد حملته من يهوذا فاستشاط يهوذا غضبا وأمر بحرقها وهو لا يعلم أنه قد زنى بها: "ولما كان نحو ثلاثة أشهر أخبر يهوذا وقيل له قد زنت ثامار كنتك وها هي حبلى أيضاً من الزنا. فقال يهوذا أخرجوها فتحرق. أما هي فلما أخرجت أرسلت إلى حميها قائلة: "من الرجل الذي هذه له أنا حبلى؟ وقالت: حقق لمن الخاتم والعصابة والعصا هذه. فتحققها يهوذا وقال: هي أَبَرّ مني لأني لم أعطها لشيلة ابني" (٣).

وفي إنجيل متى جاء أيضاً في سلسلة أنساب المسيح عليه السلام: " ويسى ولد داود الملك. وداود الملك ولد سليمان من التي لأوريا" (٤) فمن هي أوريا؟

لقد جاء في سفر صموئيل الثاني قصة غريبة عن سيدنا داود إذ يذكر أنه كان يمشي في مساء يوم على سطح قصره الملكى فوقع بصره في المنزل المجاور له على امرأة مفرطة في الجمال وهي تستحم متجردة من جميع ثيابها، قشغف بها حبا، وسأل عنها، فأخبر أنها زوجة أوريا الحثي أحد جنوده المحاربين المشتركين في حملة حربية بقيادة يؤاب، فبعث داود في طلبها فجيء


(١) سفر متى ١: ١ - ٣.
(٢) سفر التكون ١٣:٣٨ - ١٦.
(٣) سفر التكوين ٣٨: ٢٤ - ٢٦.
(٤) سفر متى ١: ٦.

<<  <   >  >>