بها إليه. وبعد أن قضى منها وطره عادت إلى منزلها وقد حملت منه فعملت على أن يقف داود على خبر حملها منه:"وكان في وقت المساء أن داود قام.
ومشى على سطح بيت الملك فرأى من على السطح امرأة تستحم، وكانت المرأة جميلة المنظر جداً. . فأرسل داود رسلا وأخذها فدخلت إليه واضطجع معها وهي مطهرة من طمثها. ثم رجعت إلى بيتها. وحبلت المرأة فأرسلت وأخبرت داود وقالت إني حبلى" (١).
فاستدعى داود زوجها من الجيش وأخذ يسأله عن حالة الحملة وقائدها وأعمالها ونفحه ببعض الهدايا وطلب إليه أن يذهب إلى منزله ليستريح هذه الليلة. وكان داود يرمى من وراء ذلك أن يقرب الرجل زوجته، فينسب حملها إليه. ولا تعلق بداود أية شبة.
ولكن الرجل أبت عليه شهامته ووطنيته أن ينعم بالراحة واللذة في بيته بينما جيش بلاده مشتبك في معركة مع الأعداء، فلم يذهب إلى بيته وإنما قضى ليلته نائماً مع خدم القصر الملكى. ولما علم داود بذلك استدعاه مرة ثانية وسأله عن سبب إحجامه عن الذهاب لبيته، فأجابه بأن نفسه لم تطاوعه بأن ينام في بيته وجيشه يحارب في خارج بلاده، فطلب إليه أن يبقى يوماً آخر. ودعاه إلى الطعام والشراب، وحرص على أن يسكره حتى يفقد وعيه ويذهب إلى زوجته. ولكن أوريا لم يفقد رشده، فقضى ليلته كالسابقة نائماً مع خدم داود في القصر الملكى، ولما ضاق داود به ذرعا، ولم تفلح معه حيلته أمر برجوعه إلى الجبهة، وأرسل إلى يؤاب قائد جشه أن يضع أوريا في أخطر منطقة في ميدان القتال وأن يتخلى عنه حتى يقتل، فصدع يؤاب بالأمر، وقتل أوريا في الميدان: "فارسل داؤد إلى يؤاب يقول أرسل إليّ أوريا الحثي .. وقال داود