مصرح لليهودي أن يوجه السلام إلى الكافر على شرط أن يستهزئ به سراً.
ح - بما أن اليهود يساوون أنفسهم مع العزة الإلهية فالدنيا ومافيها ملك لهم، ويحق لهم التسلط على كل شيء فيها. والسرقة غير جائزة من اليهودي ومسموح بها إذا كانت من مال غير اليهودي. والسرقة من غير اليهودي لا تعتبر سرقة بل استرداداً لمال اليهودي الذي يبيحه الدين اليهودي ويحلل سرقته، وأموال غير اليهود مباحة عند اليهود كالأموال المتروكة أو كرمال البحر التي يمتلكها من يضع يده عليها أولا. ومثل بني إسرائيل كسيدة في منزلها يحضر لها زوجها النقود فتأخذها بدون أن تشترك معه
في الشغل والتعب.
والسرقة وإن كانت محرمة حسب الوصية الثامنة "لاتسرق"(١) إلا أنهم استلهموا ابتزاز مال الأجنبي من قصة يعقوب مع خاله لابان: "فأخذ يعقوب لنفسه قُضْبَاناً خُضْراً مِنْ لُبْنَى وَلَوْزٍ وَدُلْبٍ وَقَشَّرَ فيها خطوطا بيضا كاشطا عن البياض الذي على القضبان. وأوقف القضبان التي قشرها في الأجران في مساقي الماء حيث كانت الغنم تجيء لتشرب تجاه الغنم لتتوحم عند مجيئها لتشرب. "فتوحمت الغنم عند القضبان وولدت الغنم مخططات ورقطا وبلقا وأفرز يعقوب الخرفان وجعل وجوه الغنم إلى المخطط وكل أسود بين غنم لابان. وجعل له قطعاناً وحده ولم يجعلها مع غنم لابان. "وحدث كلما توحمت الغنم القوية أن يعقوب وضع القضبان أمام عيون الغنم في الأجران لتتوحم بين القضبان. وحين استضعفت الغنم لم