للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يضعها، فصارت الضعيفة للابان والقوية ليعقوب فاتسع الرجل كثيراً جداً وكان له غنم كثير وجوار وعبيد وجمال وحمير" (١).

ويؤكد لابان حقه المسلوب لصهره يعقوب: "فأجاب لابان وقال ليعقوب: البنات بناتي والبنون بني والغنم غنمي وكل ما أنت ترى فهو لي … ماذا فعلت وقد خدعت قلبي وسقت بناتي كسبايا السيف" (٢).

ويقرر إسحق عليه السلام ما انطوى عليه يعقوب من طبيعة المكر والدهاء بقوله: "قد جاء أخوك بمكر وأخذ بركتك: فقال: ألا إن اسمه دعي يعقوب، فقد تعقبني الآن مرتين: أخذ بكوريتي وهوذا الآن قد أخذ بركتي" (٣).

هذه مزاعم التوراة حول نبي من أنبياء الله، بل أكثر من هذا حول علم انطوى تحت لوائه كل يهودي يتفاخر بأنه إسرائيلي نسبة إلى هذا الرجل الذي نسبوا إليه المكر والخداع.

ويستطرد التلمود:

ط - إذا جاء الأجنبي والإسرائيلي أمامك بدعوى فإذا أمكنك أن تجعل الإسرائيلي رابحا فافعل، واستعمل الغش والخداع في حق الأجنبي حتى تجعل الحق لليهودي.

- مصرح لك أن تغش مأمور الجمرك غير اليهودي وأن تحلف له أيمانا كاذبة وتعلم من الحاخام صموئيل الذي اشترى من أجنبي آنية من الذهب ظنها الأجنبي نحاسا ودفع الحاخام ثمنها أربعة دراهم فقط ثم سرق منها درهما.


(١) سفر التكوين ٣٠: ٣٧ - ٤٣.
(٢) سفر التكوين ٣١: ٤٣، ٢٦.
(٣) سفر التكوين ٢٧: ٣٥ - ٣٦.

<<  <   >  >>