للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وجاء في سفر الخروج حادث قتل موسى للمصري واتخذ منه الأحبار إلهاما لتصوراتهم وما تزعمه التوراة على هذا النحو: "وحدث في تلك الأيام لما كبر موسى أنه خرج إلى إخوته لينظر في أثقالهم. فرأى رجلا مصريا يضرب رجلا عبرانيا من إخوته. فالتفت إلى هنا وهناك ورأى أن ليس أحد فقتل المصرى وطمره في الرمل" (١).

وما تزعمه التوراة في الإنتقام من شكيم بن حمور الحوي رئيس الأرض: "وخرجت دينة ابنة ليئة التي ولدتها ليعقوب لتنظر بنات الأرض فرآها شكيم بن حمور الحوي رئيس الأرض وأخذها واضطجع معها وأذلها. وتعلقت نفسه بدينة ابنة يعقوب وأحب الفتاة ولاطف الفتاة. فكلم شكيم حمور أباه قائلا: "خذ لي هذه الصبية زوجة. وسمع يعقوب أنه نجس دينة أبنته. وأما بنوه فكانوا مع مواشيه في الحقل فسكت يعقوب حتى جاءوا فخرج حمور أبو شكيم إلى يعقوب ليتكلم معه.

وأتى بنو يعقوب من الحقل حين سمعوا، وغضب الرجال واغتاظوا جدا لأنه صنع قباحة في إسرائيل بمضاجعة ابنة يعقوب … فحدث أن ابني يعقوب شمعون ولاوى أخوي دينة أخذا كل واحد سيفه وأتى على المدينة بأمن وقتلا كل ذكر. وقتلا حمور وشكيم ابنه بحد السيف. وأخذا دينة من بيت شكيم وخرجا ثم أتى بنو يعقوب على القتلى ونهبوا المدينة، لأنهم نجسوا أختهم، غنمهم وبقرهم وحميرهم وكل ما في المدينة ومافي الحقل أخذوه وسلبوا ونهبوا كل ثروتهم وكل أطفالهم ونساءهم وكل ما في البيوت" (٢).


(١) سفر الخروج ١: ١١ - ١٢.
(٢) سفر التكوين ٣٤: ١ - ٧. و ٢٥ - ٢٩.

<<  <   >  >>