للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ويستطرد التلمود:

- الشفقة ممنوعة بالنسبة للوثني. فإذا رأيته واقعاً في نهر أو مهدداً بخطر فيحرم عليك أن تنقذه لأن السبعة الشعوب الذين كانوا في أرض كنعان المراد قتلهم من اليهود لم يقتلوا عن آخرهم بل هرب بعضهم واختلط بباقي الأمم. ولذلك يجب قتل الأجنبي لأنه من المحتمل أن يكون من نسل هؤلاء السبعة الشعوب. وعلى اليهودي أن يقتل من يتمكن من قتله فإذا لم يفعل ذلك يخالف الشرع.

وماهي تلك الشريعة التي يستندون إليها؟ إنهم يزعمون بأن الله لابد أن يبيد شعب كنعان بقبائله وشعب حام عن بكرة أبيه، إذ سبق فوعد إبراهيم بميراثه لأرضم: "في ذلك اليوم قطع الرب مع أبرام ميثاقا قائلا: لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات، القينيين والقنزيين والقدمونيين والحثيين والفرزيين والرفائيين والأموريين والكنعانين والجرجاشيين واليبوسيين" (١).

ويوصي موسى بأن يخاطب شعب إسرائيل: "كلم بني إسرائيل وقل لهم إنهم عابرون الأردن إلى أرض كنعان، فتطردون كل سكان الأرض من أمامكم وتملكون الأرض وتسكنون فيها لأني قد أعطيتكم الأرض لكي تملكوها" (٢).

ويؤكد يشوع لبني إسرائيل أن الحرب للرب: "ثم قال لهم يشوع: بهذا تعلمون أن الله الحي في وسطكم وطردا يطرد من أمامكم الكنعانيين والحثيين والحويين والفرزيين والجرجاشيين والأموريين واليبوسيين. هوذا تابوت عهد سيد كل الأرض عابر أمامكم في الأردن" (٣).


(١) سفر التكوين ١٥: ١٨ - ٢١.
(٢) سفر العدد ٣٣: ٥٠ - ٥٣.
(٣) سفر يوشع ٣: ٩ - ١١.

<<  <   >  >>