للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وهذا القول مناقض للوصية الثالثة: "لا تنطق باسم الرب إلهك باطلا لأن الرب لايبرئ من نطق باسمه باطلا" (١)، ومناقض لأحكام الشريعة التى أوصى بها موسى: "وإذا نزل عندك غريب في أرضكم فلا تظلموه" كالوطني منكم يكون لكم الغريب النازل عندكم وتحبه كنفسك لأنكم كنتم غرباء في أرض مصر، أنا الرب إلهكم، لا ترتكبوا جوراً في القضاء لا في القياس ولا في الوزن ولا في الكيل. ميزان حق ووزنات حق وايفة حق وهين حق تكون لكم، أنا الرب إلهكم الذي أخرجكم من أرض مصر فتحفظون كل فرائضي وكل أحكامي وتعملونها أنا الرب" (٢).

وينذر الله العصاة على لسان موسى: "لكن إن لم تسمعوا لي ولم تعملوا كل هذه الوصايا، إن رفضتم فرائضي وكرهت أنفسكم أحكامي فما عملتم كل وصاياي بل نكثتم ميثاقي فإني أعمل هذه بكم: أسلط عليكم رعبا وسلا وحمى تضني العينين وتتلف النفس، وتزرعون باطلا زرعكم فيأكله أعداوكم. وأجعل وجهي ضدكم فتنهزمون أمام أعدائكم ويتسلط عليكم مبغضوكم وتهربون وليس من يطردكم " (٣).

ويستطرد التلمود فيقول:

- واليمين جعلت لحسم النزاع بين الناس، أما لغير اليهود من الحيوانات فلا اعتبار لها. ويجوز لليهودي أن يشهد زورا وأن يقسم بحسب ما تقتضيه مصلحته عند اللزوم ويؤوّل ذلك في سره.


(١) سفر الخروج ٧:٢٠.
(٢) سفر اللاويون ٣٣:١٩ - ٣٧.
(٣) سفر اللاويون ١٤:٢٦ - ١٧.

<<  <   >  >>