للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وهذا يتناقض تناقضا بينا مع الوصية التاسعة: لا تشهد على قريبك شهادة زور" (١). وأيضاً مع الوصية العاشرة: "لا تشته بيت قريبك.

لا تشته امرأة قريبك ولا عبده ولا أمته ولا ثوره ولا حماره ولا شيئا مما لقريبك" (٢).

سأل ناموسي المسيح عليه السلام قائلا: "ومن هو قريبي؟ فاجابه بمثل قائلا: "إنسان كان نازلا من أورشلم إلى أريحا فوقع بين لصوص فعروه وجرحوه ومضوا وتركوه بين حي وميت، فعرض أن كاهنا نزل في تلك الطريق فرآه وجاز مقابله، وكذلك لاوى أيضاً إذ صار عند المكان جاء ونظر وجاز مقابله. ولكن سامرياً مسافراً جاء إليه ولما رآه تحنن فتقدم وضمد جراحاته وصب عليها زيتا وخمراً وأركبه على دابته وأتى به إلى فندق واعتنى به … . . فأي هؤلاء الثلاثة صار قريبا للذي وقع بين اللصوص؟ فقال الذي صنع معه الرحمة" (٣). ولم يشأ أن يقول الإنسان السامري لما بين السامريين واليهود من عداوة أصيلة في الدم.

ويسترسل التلمود فيقول:

م - على اليهودي أن يؤدي عشرين يمينا كاذبة ولا يعرض أحد إخوانه اليهود لضرر ما.

- يجب على كل يهودي أن يلعن النصارى كل يوم ثلاث مرات ويطلب من الله أن يبيدهم ويفني ملوكهم وحكامهم.

- على اليهود أن يعاملوا المسحيين كحيوانات دنيئة غير عاقلة.


(١) سفر الخروج ٢٠: ١٦.
(٢) سفر الخروج ١٧:٢٠.
(٣) إنجيل لوقا ١٠: ٢٩ - ٣٧.

<<  <   >  >>