للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} (١) وإذ يقول عز وجل في هدى الحج من الأنعام: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} (٢).

كانت الحروب قائمة ضد إسرائيل، وانتظر شاول الملك أن يقدم صموئيل النبي المحرقة وذبائح السلام، ولما تباطأ صموئيل النبي "قال شاول: قدموا إليَّ المحرقة وذبائح السلامة، فأصعد المحرقة" (٣) فقال صموئيل لشاول: "قد انحمقت لم تحفظ وصية الرب إلهك التي أمرك بها لأنه الآن كان الرب قد ثبت مملكتك على إسرائيل إلى الأبد، وأما الآن فمملكتك لا تقوم. قد انتخب الرب لنفسه رجلاً حسب قلبه وأمره الرب أن يترأس على شعبه. لأنك لم تحفظ ما أمرك به الرب" (٤).

وقال صموئيل: هل مسرة الرب بالمحرقات والذبائح كما باستماع صوت الرب. هوذا الإستماع أفضل من الذبيحة والإصغاء أفضل من شحم الكباش. لأن التمرد كخطية العرافة. والعناد كالوثن والترافيم. لأنك رفضت كلام الرب رفضك من الملك " (٥).

أما بشأن ذبيحة الخطية فقد أوصى بها موسى كما جاء في سفر العدد: "وكلم الرب موسى وهارون قائلا: هذه فريضة الشريعة التي أمر بها الرب قائلا: "كلم بني إسرائيل أن يأخذوا إليك بقرة حمراء صحيحة لاعيب فيها ولم يعل عليها نير. فتعطونها لألعازار الكاهن فتخرج إلى خارج المحلة وتذبح قدامه ويأخذ ألعازار الكاهن من دمها بأصبعه وينضح من دمها إلى جهة وجه خيمة الإجتماع سبع مرات. وتحرق البقرة أمام عينيه يحرق جلدها ولحمها ودمها مع فرثها ويأخذ الكاهن خشب أرز وزوفا وقرمزا ويطرحهن في وسط حريق البقرة ثم يغسل الكاهن ثيابه ويرحض جسده


(١) سورة الحج: ٣٧.
(٢) سورة الحج: ٢٨.
(٣) ١ صم ١٣: ٩.
(٤) ١ صم ١٣: ١٣ - ١٤.
(٥) ١ صم ١٥: ٢٢ - ٢٣.

<<  <   >  >>