للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

بماء. وبعد ذلك يدخل المحلة ويكون الكاهن نجسا إلى المساء. والذي أحرقها يغسل ثيابه بماء ويرحض جسده بماء ويكون نجسا إلى المساء. ويجمع رجل طاهر رماد البقرة ويضعه خارج المحلة في مكان طاهر فتكون لجماعة بني إسرائيل في حفظ ماء نجاسة. إنها ذبيحة خطية. والذي جمع رماد البقرة يغسل ثيابه ويكون نجسا إلى المساء. فتكون لبني إسرائيل وللغريب النازل في وسطهم فريضة دهرية " (١).

أما بشأن ذبيحة الكفارة فقد أوصى بها موسى عليه السلام كما جاء في سفر العدد: "وكلم الرب موسى قائلا: قل لبني إسرائيل: إذا عمل رجل أو امراءة شيئا من جميع خطايا الإنسان وخان خيانة بالرب، فقد أذنبت تلك النفس فلتقر بخطيتها التي عملت وترد ما أذنبت به بعينه وتزد عليه خمسه وتدفعه للذي أذنبت إليه. وإن كان ليس للرجل ولى ليرد إليه المذنب به فالذنب به المردود يكون للرب لأجل الكاهن فضلا عن كبش الكفارة الذي يكفر به عنه. وكل رفيعة مع كل أقداس بني إسرأئيل التي يقدمونها للكاهن تكون له. والإنسان أقداسه تكون له. إذا أعطى إنسان شيئاً للكاهن فله يكون " (٢).

ويوضح العهد الجديد أن هذه الذبائح لا تستطيع البتة أن تنزع الخطية إذ يقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين: "وكل كاهن يقوم كل يوم يخدم ويقدم مراراً كثيرة تلك الذبائح عينها التي لا تستطيع البتة أن تنزع الخطية.

أما هذا (المسيح) فبعد ما قدم عن الخطايا ذبيحة واحدة جلس إلى الأبد عن يمين الله " (٣).

ويقول أيضاً: " وأما المسيح وهو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة


(١) سفر العدد ١٩: ١ - ١٠.
(٢) سفر العدد ٥: ٥ - ١٠.
(٣) سفر العبرانيون ١٠: ١١ - ١٢.

<<  <   >  >>