للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فيقول إشعياء: " اسمعى أيتها السموات وأصغي أيتها الأرض لأن الرب يتكلم. ربيت بنين ونشأتهم أما هم فعصوا علي. الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه أما إسرائيل فلا يعرف. شعبي لا يفهم. ويل للأمم الخاطئة الشعب الثقيل الإثم نسل فاعلي الشر أولاد مفسدين. تركوا الرب استهانوا بقدوس إسرائيل ارتدوا إلى وراء " (١).

ثم يندد بأعماهم ويكشفها لهم وللأجيال بقوله: "لا تعودوا تأتون بتقدمة باطلة. البخور هو مكرهة لي. رأس الشهر والسبت ونداء المحفل.

لست أطيق الإثم والإعتكاف. رؤس شهورك وأعيادكم بغضتها نفسي.

صارت على ثقلا مللت حملها. فحين تبسطون أيديكم أستر عيني عنكم وإن كثرتم الصلاة لا أسمع. أيديكم ملآنة دما.

" اغتسلوا تنقوا اعزلوا شر أفعالكم من أمام عيني كفوا عن فعل الشر تعلموا فعل الخير. اطلبوا الحق. أنصفوا المظلوم أقضوا لليتيم حاموا عن الأرملة … إن شئتم وسمعتم تأكلون خير الأرض وإن أبيتم وتمردتم توكلون بالسيف لنأ فم الرب تكلم " (٢).

ويقرر بولس في رسالته إلى رومية جزاء التمرد والعصيان فيقول: "لأن غضب الله معلن من السماء على فجور الناس وإثمهم الذين يحجزون الحق بالأثم .. الذين استبدلوا حق الله بالكذب .. لذلك أسلمهم الله إلى أهواء الهوان " (٣). وتحول إسرائيل عن التوراة إلى التلمود الذي يتفق ونزعاتهم ومثلهم في ذلك مثل شاول لما تخلى عنه الله: " ولما رأى شاول


(١) سفر إشعياء ١: ٢ - ٤.
(٢) سفر إشعياء ١: ١٣ - ٢٠.
(٣) سفر رومية ١: ١٨، ٢٥ - ٢٦.

<<  <   >  >>