للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٢ - "وها قد مضى ثمانية عشر قرنا على حرب يهودا من أجل تلك السيطرة التي وعد بها إبراهام، والتي اغتصبها الصليب، ورغم أن شعب يهودا قد ديس بالأقدام، وأهين من قبل أعدائه وكان على الدوام مهدداً بالموت والإضطهاد و الإغتصاب وجميع أنواع الشدائد، فانه لم يستسلم. وإذا كنا قد انتشرنا في جيع أنحاء العالم فلأن العالم كله ملك لنا ".

٣ - " منذ قرون عديدة حارب حكمائنا الصليب بشجاعة وعزيمة لا تغلبان. إن شعبنا يخطو شيئاً فشيئاً نحو القمة وفي كل يوم تزداد قوتنا.

نحن نملك آلهة هذا العصر، تلك الآلهة التي نصبها لنا هارون في الصحراء. إنه العجل الذهبي الذي عبدناه، والذي يعتبر اليوم إله العالم أجمع ".

٤ - "ومنذ اللحظة التي نصبح فيها المالكين الوحيدين للذهب في العالم، فإن القوة الحقيقية تصبح ملك أيدينا، وعندئذ نحقق الوعود التي

قدمت لإبراهام".

٥ - " الذهب أعظم قوة في عالم الذهب، إنه قوة وفي الوقت نفسه هبة، إنه يؤمن جميع أنواع السعادة. تلك التي يخشاها المرء ويشتيها.

هنالك يكمن السر، وعمق المعرفة بالروح التي تحكم العالم، هنالك تملك المستقبل".

٦ - "كانت القرون الثمانية عشر الماضية لأعدائنا، ولكن القرن الحالي والقرون المقبلة ستكون لنا ويجب أن تكون لنا نحن شعب يهودا ومن المحقق أنها ستكون لنا، إن عصور الإضطهاد والعذاب. والأزمنة السود المؤلمة، التي تحملها شعب يهودا بصبر وشجاعة، قد مرت بسلام وشكراً لتطور المدنية بين المسيحيين وتقدمها، وهذا التقدم هو الدرع الذي نختبئ من ورائه لنعمل بثبات وسرعة خاطفة من أجل إزالة الفجوة التي مازالت تفصلنا عن غاياتنا النهائية".

<<  <   >  >>