للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كقوله تعالى: {إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ} (١) فلما جُعل للشخص نصب الوعد على التفسير.

قال في أثناء كلامه: ولو كان الوعد في قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ} (٢) مفعولاً ثانيًا، لقيل الوعد مصدوق أو مصدوق الوعد، كما يقال الدرهم معطى، والله -تعالى- قال: {إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ} (١) لم يقل مصدوق الوعد.

وتكلم على قوله تعالى: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} (٣) (ق ٢٦ - أ) كلامًا جليلاً وجعله نظير ما تقدم من الانتصاب على التمييز، والمعنى ما كذبت رؤيته، بل الرؤيا التي رآها كانت صادقة.


(١) سورة مريم، الآية: ٥٤.
(٢) سورة آل عمران، الآية: ١٥٢.
(٣) سورة النجم، الآية: ١١.

<<  <   >  >>