للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تفرَّد به أبو زكير (١) وهو شيخ صالح، {أخرج له} (٢) مسلم {في} (٣) كتابه (٤)، غيرَ أنه لم يبلغ مبلغ من يحتمل تفرده، بل تكلم فيه ابن مَعِينٍ (٥) وغيره (٦) والله أعلم.

والتدليس المذموم: هو أن يَرويَ الحديثَ عن شيخ عاصَرَه أو سمع منه في الجملة ولم يَسمع منه، ذلك الحديثَ الذي رواه عنه، بل سمعه من


= (٤/ ٤٢٧) وابن حبان في "المجروحين" (٣/ ١٢٠) وابن عدي في "الكامل" (٩/ ١٠٥) والخليلي في "الإرشاد" (ص ١٣) والخطيب في "تاريخ بغداد" (٥/ ٣٥٣) من طريق أبي زكير يحيى بن محمد بن قيس عن هشام به.
وقال النسائي: هذا منكر. نقله المزي في "تحفة الأشراف" (١٢/ ٢٢٤ رقم ١٧٣٣٤).
وسكت عليه الحاكم في "المستدرك" فتعقبه الذهبي بقوله: حديث منكر، ولم يصححه المؤلف.
وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه. وأما حديث هشام بن عروة فلا يعرف إلا به.
وقال ابن حبان: وهذا كلام لا أصل له من حديث النبي عليه الصلاة والسلام.
وقال ابن عدي: هذا يعرف بيحيى بن محمد بن قيس المعروف بأبي زكير، ولا أعلم رواه عن هشام بن عروة غيره.
وقال الخليلي: هذا فرد شاذ لم يروه عن هشام غير أبي زكير، وهو شيخ صالح لا يُحكم بصحته ولا بضعفه.
وقال الخطيب: تفرد برواية هذا الحديث عن هشام أبو زكير يحيى بن محمد بن قيس.
(١) في "أ" و"م": (زكريا) والمثبت من "الأصل" وهو الصواب، كذا ذكره مسلم في "الكنى" (ص ٤٢)، وقد تقدم.
(٢) في "الأصل" (أخرجه) والمثبت من "أ" و"م".
(٣) في "الأصل" (من) والمثبت من "أ" و"م" وهو الصواب.
(٤) روى له مسلم في صحيحه، (١/ ٧٨ رقم ٥٩/ ١٠٩) متابعة.
وقال المزي في: "تهذيب الكمال" (٣١/ ٥٢٧): روى له البخاري في "الأدب" ومسلم متابعة، وأبو داود في "المراسيل" والباقون.
(٥) في رواية إسحاق بن منصور، كما في "الجرح والتعديل" (٩/ ١٨٤).
(٦) منهم: ابن حبان، والعقيلي، وابن عدي، كما تقدم.

<<  <   >  >>