للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يدرك، ولا أظلت الخضراء ولا أقلت البطحاء على ذي لهجة أصدق من ( ... ) (١).

فالجواب: أن هذا إسناد ضعيف مشتمل على رجلين ضعيفين، أحدهما أضعف من الأخر.

فأما الأول: فزيد العمي، وهو ابن الحواري البصري، قال يحيى بن معين (٢): لا شيء. وقال مرة (٣): ضعيف.

وقال أبو زرعة (٤): ليس بقوي، واهي الحديث، ضعيف.

وقال أبو حاتم (٥): ضعيف الحديث، يُكتب حديثه، ولا يُحتج به.

وقال أبو عبيد الآجري (٦): قيل لأبي داود: زيد العمي؟ قال: حدث عنه شعبة، وليس بذاك.

وقال النسائي (٧): ضعيف.

وقال أبو حاتم بن حبان (٨): يروي عن أنس أشياء موضوعة. لا أصل لها، حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها، وكان يحيى يمرض القول فيه،


(١) بياض في "الأصل"، والظاهر أن موضعه (أبي ذر) كما في الروايتين السابقتين، والله أعلم.
(٢) في رواية إسحاق بن منصور، كما في "الجرح والتعديل" (٣/ ٥٦٠) وفي رواية ابن طهمان (٤٧).
(٣) في رواية أبي الوليد بن أبي الجارود، كما في "الضعفاء الكبير" للعقيلي (٢/ ٧٤)، وفي رواية أبي يعلى وعبد الله بن شبيب كما في "الكامل" (٤/ ١٤٧).
(٤) "الجرح والتعديل" (٣/ ٥٦٠).
(٥) "الجرح والتعديل" (٣/ ٥٦١).
(٦) "سؤالات أبي عبيد" (١/ ٣٩٣ رقم ٧٦٠).
(٧) رواه ابن عدي عنه في "الكامل" (٤/ ١٤٧).
(٨) كتاب "المجروحين" (١/ ٣٠٥).

<<  <   >  >>