للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر، وأصدقهم حياءً عثمان، وأقضاهم (١) علي، وأفرضهم زيد، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح".

حدثنا الحسين بن أبي معشر وابن صاعد، قال: ثنا أبو فروة يزيد بن محمد بن يزيد بن سنان، ثنا أبي، ثنا كوثر بن حكيم -وقال ابن صاعد: أبو مخلد الحلبي- ثنا نافع، عن ابن عمر، عن عمر قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن أرأف أمتي أبو بكر، وإن أصلبها في أمر الله لعمر، وإن أشدها حياءً لعثمان، كان أقرأها لأُبي، كان أفرضها لزيد، وإن أقضاها لعلي، وإن أعلمها بالحلال والحرام لمعاذ، وإن أصدقها لهجة لأبو ذر، وإن أمين هذه الأمة لأبو عبيدة بن الجراح. وإن حبر (٢) هذه الأمة لعبد الله بن العباس".

حدثنا أحمد بن محمد بن ميمون بن إبراهيم بن كوثر بن حكيم، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن الأخْيَل، ثنا مبشر بن إسماعيل، عن الكوثر (بن) (٣) حكيم، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوه.

فالجواب: إن هذا الحديث باطل من هذا الوجه، والحمل فيه على كوثر ابن حكيم، وقد ضعفوه وتركوه.

قال عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل (٤) عن أبيه: كوثر ليس بشيءٍ، أحاديثه بواطيل.

وقال أبو طالب (٥): سألت أحمد بن حنبل عن كوثر، فقال: ليس هو


(١) تحرفت في "الكامل" إلى: "أفضلهم".
(٢) تصحفت في "الكامل" إلى: "خير" بالخاء المعجمة والياء المثناة من تحت! ! .
(٣) تحرفت في "الكامل" إلى: (عن)! ! .
(٤) "العلل ومعرفة الرجال" (١/ ٤٣٦ رقم ٩٧٢، ٢/ ١٥٦ رقم ١٨٥٧).
(٥) رواه ابن عدي في "الكامل" (٧/ ٢١٧).

<<  <   >  >>