للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كل شيء يتوصل به غيره كالطريق وسيأتي بيان بعض أقوالهم (١).

قال أبو عبيدة: " {فَأَتْبَعَ سَبَبًا} أي طريقاً وأثراً ومنهجاً (٢).

قال ابن عطية: " السبب في هذه الآية، الطريقة المسلوكة؛ لأنها سبب الوصول إلى المقصد " (٣).

وقال الرازي: "السبب في أصل اللغة عبارة عن الحبل ثم استعير لكل ما يتوصل به إلى المقصود , وهو يتناول العلم والقدرة والآلة فقوله: {وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا} (٤) معناه: أعطيناه من كل شيء من الأمور التي يتوصل بها إلى تحصيل ذلك الشيء " (٥).

وقال ابن كثير: " أي فسلك طريقاً حتى وصل إلى أقصى ما يسلك فيه من الأرض من ناحية المغرب، وهو مغرب الأرض " (٦).


(١) انظر جامع البيان / الطبري، ج ١٦، ص ١٥، والمحرر الوجيز / ابن عطية، ج ٣، ص ٥٣٩، والتفسير الكبير / الرازي، ج ٧، ص ٤٩٥، والجامع لأحكام القرآن / القرطبي، ج ١١، ص ٥٣، والبحر المحيط / أبو حيان، ج ٦، ص ١٥١، وتفسير القرآن العظيم / ابن كثير، ج ٩، ص ١٨٥، وفتح القدير / الشوكاني، ج ٣، ص ٣٠٧، وروح المعاني / الألوسي، ج ٨، ص ٣٥٢، ومحاسن التأويل / القاسمي، ج ٧، ص ٦٨.
(٢) مجاز القرآن / أبو عبيدة، ج ١، ص ٤١٣.
(٣) المحرر الوجيز / ابن عطية، ج ٣، ص ٥٣٩،
(٤) سورة الكهف، الآية (٨٤).
(٥) التفسير الكبير / الرازي، ج ٧، ص ٤٩٥.
(٦) تفسير القرآن العظيم / ابن كثير، ج ٩، ص ١٨٥.

<<  <   >  >>