للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

" لم تقف الكنيسة موقف المتفرج بعد أن فضحها من عاش بداخلها ردحاً من الزمن، فتحركت بسرعة وحركت أذنابها في السلطة الشيوعية إبَّان عهد "منجستو" وسلطوا عليّ أجهزة الأمن التي قامت باعتقالي، ودخلت السجن لمدة ثلاثة أشهر بلا ذنب سوى أنني اعتنقت الإسلام وتخليت عن المسيحية ".

وكان لمحمد سعيد دور في الدعوة الإسلامية فيعبر عن ذلك بقوله:

" بعد خروجي من السجن استفدت من علاقاتي الشخصية ونجحت في إدخال أكثر من مائتي شخص جديد لدين الإسلام، ولكن الأسقف "كارلويوس" رئيس القساوسة لم يهنأ له بال حتى قام برشوة أجهزة القمع في نظام "منجستو" الديكتاتوري، ومرةً ثانية جرى اعتقالي وتأكد لي أنني لن أخرج هذه المرة من السجن، ولا سيما أن الكنسيين مستمرون في ملاحقتي، غير أنه بعد زيارة قام بها الدكتور "عبد الله عمر نصيف" الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي لأثيوبيا ولقائه مع الرئيس السابق "منجستو" طلب منه الإفراج عني، فاستجاب لطلبه "

وهكذا نجد أنفسنا أمام شخصية صارت تستميت من أجل عقيدتها لا يثنيها عنها المكائد المتلاحقة.

وهذا ماكتبته مجلة الفيصل عنه عدد أبريل ١٩٩٢-بتصرف-:

ولد ملقاه فقادو لأب يهودي وأم نصرانية في إحدى قرى أثيوبيا، ودرس في صباه المبكر التوراة والإنجيل، واختار أن يصير نصرانياً كأمه، ولم يكن اختياره نابعاً عن قناعة بالديانة النصرانية، ولكن للأفضلية التي يحظى بها أتباع هذه العقيدة في بلاده التي تعد أحد معاقل النصرانية في إفريقيا.

<<  <   >  >>