(وتخترق أذني تلك الكلمة القاسية التي قالها لي صديقي المسلم)
(كلكم في النار..)
الطريق إلى اليقين:
بعدها.. أقبلت على القراءة الجادة في كتب المقارانات والكتب الإسلامية التي تتناول حياة المسيح، فعرفت من هو المسيح في الإسلام, وعلمت أيضاً مالم أكن أعلم: وهو ذكر النبي (صلى الله عليه وسلم) في إنجيل العهدين القديم والحديث..
وأكتشفت: أن المسيح وأمه مريم (عليهما السلام) , مكرمان غاية التكريم في القرآن.
وأن المسيح (نبيّ) , قال الله له كن: فكان.
وهو (روح منه) ، فتأكدت حينئذِ أن الإنجيل الذي بين يديّ محرف، ويكثر فيه اللغط.
ثم علمت أن (الإسلام) هو دين الحق, وأن الله لا يرضى غير الإسلام ديناً، وأنه هو الطريق إلى الجنة والنجاة من النار (التي لا يسعى إليها أحد) .
فذهبت بعدها إلى إحدى المكتبات واشتريت مصحفاً كي أقرأ فيه..
وعندما قرأته لم أكن -حينها- أفهم منه شيئاً, ولكني والله أحسست براحة غريبة في صدري!!
لقد انشرح صدري لهذا الدين الذي ارتضاه الله لعباده وكرمهم به وأرشدهم إليه, فالحمد لله أولاً, والحمد لله آخراً ,والحمد لله أبداً أبداً، الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة.
ومن المدهش أيضاً أني عندما أخبرت أخواتي بالإسلام وجدتهن قد سبقاني إليه!!
ولم يعارضني منهن أحد، فالحمد لله الذي منَّ علينا جميعاً بالإسلام..
فيومها نطقت بالشهادتين أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
لقد ولدت من جديد، فما أجمله من دين, وما أعظمه من إله واحد أحد, لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.
فلك الحمد يا إلهي, أنت عزي وأنت جاهي, فمن يستعين بسؤالك وأنت لا تخيب من راجاك.