للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سافرالشيخ حمزة إلي الإمارات عام ١٩٧٩ ودرس في معهد العين الإسلامي لخمس سنوات علي يد العديد من الشيوخ نذكر منهم الشيخ محمد الشيباني مفتي أبوظبي-وقتها-.وفي عام ١٩٨٤ التحق الشيخ حمزة بمدرسة بلال ابن رباح بمدينة تيزي بالجزائر. قبل أن يسافر لموريتانيا وينضم لإحدي مدارسها لدراسة التصوف.

نترككم الآن مع مقال بقلم أحمد زين:

حمزة يوسف.. الداعية الأمريكي المزدوج!

سيدندن لك أغنية غربية تدعو للحب والأمل.. أو يشرح لك نظرية فلسفية.. سيداعبك بطرفة.. أو يحكي لك عن أصل كلمة في اللغة..

ستدمع عيناه وهو يتحدث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو يحلل لك قضية فقهية بمنتهى الجدية..

لكنني أتصور أنه ككل الكبار سيترك فيك أثرا..

سُئل ما الذي يدفع شاباً أمريكياً أبيض في السابعة عشرة إلى اعتناق الإسلام. فقال: "أنا لا أدري، سئلت هذا السؤال كثيرا، وكانت إجاباتي ليست هي الواقع دائما.. وهذا يحيرني، كل ما أستطيع قوله إنني سمعت عن الإسلام فانشرح صدري، وبدأت الطريق ... "

وحين اتهمه بعض المسلمين بانحيازه للغرب أجاب: "أنا منحاز لما أعتقد أنه صائب وعادل، إذا كان ذلك على جانب المسلمين، فأنا مع المسلمين، وإذا كان مع الغرب فأنا مع الغرب.. أنا مسلم ولست قبلياً"..

أثارني بثنائيته التي يحلو للبعض أن يسميها ازدواجية..

ثنائية كاليفورنيا موريتانيا

اسمه حمزة يوسف هانسن.. أمريكي الأصل.. مالكي المذهب.. من عائلة مثقفة؛ فوالده أستاذ لمادة الإنسانيات في جامعة هارفارد.. وأمه خريجة جامعة بيركلي العريقة.. أما جده فكان عمدة لإحدى مدن كاليفورنيا.

قرر في السابعة عشرة من عمره أن يسلم فترك دراسته الجامعية التي كان قد أوشك على الانتهاء منها ليذهب في جولة لعشر سنوات في المنطقة العربية.. تعلم الفقه في الإمارات.. وحفظ القرآن الكريم في المدينة المنورة.. ودرس اللغة والشعر العربي في المغرب والجزائر، وعاش التصوف مع مرابطي موريتانيا..

<<  <   >  >>