وفي نفس الوقت تكثر استشهادات حمزة بالفلاسفة والمفكرين الغربيين فيتحدث عن أرسطوطاليس وتعريفه للسعادة، وأفلاطون وآرائه في المدينة الفاضلة وبرنارد شو وآرائه في الإسلام، وآرنولد توينبي حين يتحدث عن فرضيته بأن أزمة حادة ستقع في العالم بين نصفه الشمالي ونصفه الجنوبي.
ثنائية أمريكا والمسلمين
هو يهاجم المسلمين بقدر ما يهاجم أمريكا.. أو لنقل إنه أمريكي ثائر على مساوئ مواطنيه، ومسلم ثائر على مساوئ أهل دينه.
فيقول:"إذا كان الناس في أمريكا يعتقدون أن أمريكا هي المجتمع المثالي، فلا أعتقد أنهم يطالعون نفس المصادر التي أطالعها، معدلات الاكتئاب والانتحار والاغتصاب والجريمة ووضع المدارس والإجهاض والتفسخ الأسري والطلاق".
عمل مستشارا للبيت الأبيض لكنه يهاجم بوش:"الناس يظنون أننا في أمريكا نعيش في ديمقراطية، هذه كلها أكاذيب.. من الذي أوصل بوش لكرسي الرئاسة.. الشركات الاحتكارية الكبرى! ".
فرانك جاردنر مراسل البي بي سي طرح على حمزة سؤالا: برأيك هل كان بوش صائبا حين حارب الإرهاب؟.. فيجيب حمزة:"أعتقد أنه إرهاب دولة مقارنة بإرهاب الأفراد".
وبشجاعة يعيد حمزة تعريف الحرب على الإرهاب فيقول:"الحرب على الإرهاب ينبغي أن تكون حربا على الحرب".. ويهز رأسه قائلا:"هذا كل شيء".
لكنه في ذات الوقت لا ينافق المسلمين ولا يجاملهم تخديرا لمشاعرهم، فهو يرى بوضوح أن "العقبة الأساسية أمام الدعوة الإسلامية في هذه الأراضي هم المسلمون أنفسهم بسلوكياتهم".
ويشخص مرضهم فيقول:"صراحة إن الذين هاجروا هاجروا بمشاكلهم، وعمروا مساجدهم بها، والمسلم الجديد يتعب جدا من هذه التناقضات".
ثنائية العمامة والكرافتة
تشاهد صوره القديمة بالزي التقليدي الباكستاني والعمامة الأفريقية فتجده رجلا تاريخي الهيئة على الرغم من قصر قامته وضعف بنيانه، لكنه في الـ new look يرتدي "الكاجوال" و"البدلة الأسبور".