* من عام ١٩٨٢ وحتي ١٩٩٠: وكنت طبيبا في مستشفي (صدر كوم الشقافة) وكان الدكتور محمد الشاطبي دائم التحدث مع الزملاء عن أحاديث محمد (صلي الله عليه وسلم) وكنت في بداية الأمر اشعر بنار الغيرة ولكن بعد مرور الوقت أحببت سماع هذه الأحاديث (قليلة الكلام كثيرة المعاني جميلة الألفاظ والسياق) وشعرت وقتها أن هذا الرجل نبي عظيم.
هل كان أبي مسلماً:
* من العوامل الخفية التي أثرت علي هدايتي هي الصدمات التي كنت أكتشفها في أبي ومنها:
١- هجر الكنائس والوعظ والجمعيات التبشيرية تماما.
٢- كان يرفض تقبيل أيدي الكهنة (وهذا أمر عظيم عند النصاري)
٣- كان لايؤمن بالجسد والدم (الخبز والخمر) أي لا يؤمن بتجسيد الإله.
٤- بدلاً من نزوله صباح يوم الجمعة للصلاة أصبح ينام ثم يغتسل وينزل وقت الظهر؟!
٥- ينتحل الأعذار للنزول وقت العصر والعودة متأخرا وقت العشاء.
٦- أصبح يرفض ذهاب البنات للكوافير.
٧- ألفاظ جديدة أصبح يقولها (أعوذ بالله من الشيطان)(لا حول ولا قوة الا بالله) ...
٨- وبعد موت أبي ١٩٨٨ وجدت بالإنجيل الخاص به قصاصات ورق صغيرة يوضح فيها أخطاء موجودة بالأناجيل وتصحيحها.
٩- وعثرت علي إنجيل جدي (والد أبي) طبعة ١٩٣٠ وفيها توضيح كامل عن التغيرات التي أحدثها النصاري فيه منها تحويل كلمة (يا معلم) و (يا سيد) الي (يا رب) !!! ليوهموا القاريْ ان عبادة المسيح كانت منذ ولادته.
الطريق إلي المسجد:
* وبالقرب من عيادتى يوجد مسجد (هدى الإسلام) اقترب منه وأخذت أنظر بداخله فوجدته لا يشبه الكنيسة مطلقا (لا مقاعد – لا رسومات – لا ثريات ضخمة – لا سجاد فخم – لا أدوات موسيقى وايقاع – لا غناء لا تصفيق) ووجدت أن العبادة فى هذه المساجد هى الركوع والسجود لله فقط، لا فرق بين غنى وفقير يقفون جميعا فى صفوف منتظمة وقارنت بين ذلك وعكسه الذى يحدث فى الكنائس فكانت المقارنة دائما لصالح المساجد.