للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المعتاد الى الكنيسة.... وفي الحقيقة كانت هذه الفترة حساسة جداً في حياتي ... بدأت اشعر في تلك الفترة بالرغبة الجامحة للذهاب الى الكنيسة وفعلا بدأت بالذهاب لوحدي.. وعندما بلغت السادسة عشرة بدأت بالذهاب الى كنيسة اخرى كانت عبارة عن مبنى صغير وكان يشرف عليها والد صديقي ... وكان الحضور عبارة عني أنا وصديقي ووالده ومجموعة من زملائي في الدراسة.... واستمر هذا الوضع فقط بضعة شهور قبل ان يتم اغلاق تلك الكنيسة.. وبعد تخرجي من الثانوية والتحاقي بالجامعة تذكرت التزامي الديني واصبحت نشطا في المجال الديني.... وبعدها تم تعميدي.... وكطالب جامعي ... اصبحت بوقت قصير أفضل عضو في الكنيسة مما جعل كثير من الناس يعجبون بي ... وأنا أيضاً كنت سعيداً لأني كنت اعتقد أني في طريقي " للخلاص" ... كنت أذهب الى الكنيسة في كل وقت كانت تفتح فيه ابوابها.... وايضاً أدرس الكتاب المقدس لأيام ولأسابيع في بعض الاحيان ... كنت أحضر محاضرات كثيرة كان يقيمها رجال الدين.... وفي سن العشرين أصبحت احد أعضاء الكنيسة ... وبعدها بدأت بالوعظ.... واصبحت معروفا بسرعة كبيرة.. في الحقيقة انا كنت من المتعصبين وكان لدي يقين أنه لا يستطيع احد الحصول على الخلاص مالم يكن عضوا في كنيستنا!! وايضاً كنت استنكر على كل شخص لم يعرف الرب بالطريق التي عرفته أنا بها ... أنا كنت اؤمن ان يسوع المسيح والرب عبارة عن شخص واحد ... في الحقيقة في الكنيسة تعلمت ان التثليث غير صحيح ولكني بالوقت نفسه كنت اعتقد ان يسوع والاب وروح القدس شخص واحد!! حاولت ان افهم كيف تكون هذه العلاقة صحيحة ولكن في الحقيقة أبدا لم استطع الوصول الى نتيجة متكاملة بخوص هذه العقيدة!! انا اعجب باللبس المحتشم للنساء وكذلك التصرفات الطيبة من الرجال.. أنا كنت ممن يؤمنون بالعقيدة التي تقول ان على المرأة تغطية جسدها! وليست المرأة التي تملأ وجهها بالميكياج وتقول أنا سفيرة المسيح

<<  <   >  >>