للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

!.... كنت في هذا الوقت قد وصلت الى يقين بأن ما أنا فيه الآن هو سبيلي الى الخلاص ... وأيضاً كنت عندما ادخل في جدال مع أحد الاشخاص من كنائس اخرى كان النقاش ينتهي بسكوته تماما.... وذلك بسب معرفتي الواسعة بالكتاب المقدس كنت أحفظ مئات النصوص من الانجيل.... وهذا ما كان يميزني عن غيري ... وبرغم كل تلك الثقة التي كانت لدي كان جزء مني يبحث ... ولكن عن ماذا..؟؟ عن شيء أكبر من الذي وصلت اليه! كنت أصلي باستمرار للرب أن يهديني إلى الدين الصحيح ... وأن يغفر لي إذا كنت مخطئاً ... إلى هذه اللحظة لم يكن لي أي احتكاك مباشر مع المسلمين ولم اكن اعرف اي شيء عن الإسلام.... وكل ما عرفته هو ما يسمى ب " امة الإسلام" وهي مجموعة من السود اسسوا لهم ديناً خاصاً بهم وهو عنصري ولا يقبل غير السود ... ولكن أسموه "امة الإسلام" وهذا مما جعلني اعتقد ان هذا هو الإسلام ... مؤسس هذا الدين اسمه " اليجا محمد" وهو الذي بدأ هذا الدين والذي أسمى مجموعته ايضا "المسلمين السود"....في الحقيقة قد لفت نظري خطيب مفوه لهذه الجماعة اسمه لويس فرقان وقد شدني بطريقة كلامه وكان هذا في السبعينات من هذا القرن ... وبعد تخرجي من الجامعة كنت قد وصلت الى مرحلة متقدمة من العمل في المجال الديني.... وفي ذلك الوقت بدا اتباع "اليجه محمد " بالظهور بشكل واضح ... وعندها بدأت بدعمهم خصوصا انهم يحاولون الرقي بالسود مما هم عليه من سوء المعاملة والأوضاع بشكل عام ... بدأت بحضور محاضراتهم لمعرفة طبيعة دينهم بالتحديد ... ولكني لم اقبل فكرة ان الرب عبارة عن رجل أسود (كما كان من اعتقاد اصحاب أمة الإسلام) ولم اكن احب طريقتهم في استخدام الكتاب المقدس لدعم افكارهم.... فأنا أعرف هذا الكتاب جيدا ... ولذلك لم أتحمس لهذا الدين (وكنت في هذا الوقت اعتقد انه هو الإسلام!!) وبعد ست سنوات انتقلت للعيش في مدينة تكساس ... وبسرعة التحقت لأصبح عضوا في كنيستين هناك

<<  <   >  >>