للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وردت فى القران الكريم لتشير الى الامتلاك الفعلى للثروة وأكثر من هذا تشير الى الاتجاه الروحى السائد بين الاثرياء. وفى الاية الثامنة من السورة ٩٢ (الليل) :

(وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى (٨) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى (٩) ..) .

يمكن نقل معنى (استغنى) * للانجليزية كالتالى:

Prides himself in Wealth

وذلك لأنه بسبب القوة المالية شعر أهل مكة بأنهم مستقلون عن أية قوة عليا، (فى غنى عنها) «١٢» .

ويجد الامتنان لله والاحساس بفضله والشكر له تعبيرا له فى العبادة، وتشير السور الأولى الى عدة أوامر متعلقة بالعبادة، بعضها موجه لمحمد صلّى الله عليه وسلم نفسه، كما فى السورة ٧٣ (المزمل) :

(يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (٢) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (٣) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (٤) ..) .

ومن النصوص القرانية المبكرة، سورة قريش (السورة رقم ١٠٦) وهى تخاطب أهل مكة بشكل عام:

(لِإِيلافِ قُرَيْشٍ (١) إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ (٢) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ (٣) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ (٤) وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (٥) ..) .

وثمة نص قرانى اخر، ربما نزل بعد سورة قريش بفترة وجيزة يشير الى العبادة، ونعنى به الاية ١٤ وما بعدها من السورة رقم ٨٧ (الأعلى) :

(قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (١٤) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (١٥) ..) .

Prospered has he who Makes mention of the name of his

Lord and prays.


* فى الترجمة الانجليزية التى بين أيدينا (عبد الله يوسف على) : استغنى) Thinks himself self -sufficient المترجم) .
Bell ,op.cit. (١٢)

<<  <   >  >>