ابن إسماعيل بن قريش وابن سيد الناس وخلق كثير، وأجاز له ابن الشيرازي والقاسم بن عساكر والحجار وخلق كثير أيضا، وطلب بنفسه وتيقظ وأخذ الفقه عن السبكي وغيره، وكان يقظا نبيها مستحضرا، وكان يتكسب في حانوت بزاز ظاهر باب الفتوح، ثم ترك، وكان صالحا عابدا قانتا، وكان بينه وبين أبي مودة وصحبة، فكان يزورنا بعد موت أبي وأنا صغير ثم اجتمعت به لما طلبت الحديث فأكرمني، وكان يديم الصبر لي على القراءة إلى أن أخذت عنه أكثر مروياته، وقد تفرد برواية المستخرج على صحيح مسلم لأبي نعيم قرأته عليه كله، وحدث بالكثير، من مسموعاته وقال لي شيخنا زين الدين العراقي مرارا: عزمت على أن اسمع عليه شيئا، مات في تاسع عشرين شهر ربيع الآخر، وقد