محمد بن محمد بن أحمد شمس الدين ابن أمين الدين بن شهاب الدين المنهاجي، وأبوه سبط الشيخ شمس الدين بن اللبان، ولد سنة سبعين وحفظ القرآن والتنبيه، ومات أبوه وكان متمولاً، وله أيضاً نسبة بالتاجر الكبير برهان الدين المحلي فسعى هذا في حسبة مصر فوليها مرتين أو ثلاثاً، ثم توصل إلى أن استنابه القاضي جلال الدين في الحكم بمصر، فصار يحكم بين الخصمين مع الجهل المفرط ويجلس في دكاكين الشهود ويتعانى التجارة والمعاملة، فكان يرتفع وينخفض إلى أن مات غير مقتر ولكنه سود عليه
يشبك السودوني الأمير الكبير سيف الدين المعروف بالمشد أتابك العساكر بمصر، مات في يوم الخميس ثالث شعبان بعد مرض طويل، واستقر بعده إينال العلائي، وكان عاقلاً ساكناً حشماً عرياً إلا من رمي النشاب على عيوب في رميه، وينسب إلى طمع وعدم دين -.
[سنة خمسين وثمانمائة]
استهلت بالثلاثاء بلا خلاف.
وفي يوم الخميس الثالث منه استقر خليل بن شاهين الذي كان نائب ملطية في نيابة القدس عوضاً عن طوغان، واستقر برهان الدين