للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الظهر الثاني عشر من المحرم، وأخرجت جنازته صبيحة الثالث عشر، ودفن بالصحراء في حوش اتخذه لنفسه فدفن فيه أولاده، ولم يخلف غير بنتين، ولم يبلغ الأربعين، وكان قد ترشح للخلافة لما مات عمه المعتضد داود وادعى أن والده عهد إليه، فلم يتم له ذلك، وكان من خيار الناس، مشكور السيرة، سليماً مما يعاب ! ولم يخلف ذكراً وخلف مالاً جزيلاً فيما قيل.

جمال الدين بن المجبر التزمنتي. . الشيخ جمال الدين، مات في ليلة الجمعة خامس عشر شهر رجب، وكان فاضلاً اشتغل كثيراً -، ودار على الشيوخ، ودرس في أماكن، وناب في الحكم عن القاضي علم الدين ابن شيخنا البلقيني وكان صديقه، وأظنه جاوز السبعين.

جلال الدين بن شرف الدين عبد الوهاب، الشريف الجعفري الزيني الأسيوطي، مدرس المدرسة الشريفية بأسيوط، والمدرسة المذكورة إنشاء ابن عم أبيه زين الدين بن الناظر الاسيوطي، وكان قد ولي الحك بها مدة.

[سنة ثماني وأربعين وثمانمائة]

استهل المحرم منها يوم الاثنين وقد تزايد الطاعون، وبلغ عدد الأموات في كل يوم زيادة على عشرين ومائة ممن يضبط في المواريث

<<  <  ج: ص:  >  >>