في المحرم على قطلوبغا حاجي باستمراره في نظر الأوقاف وألزم القاضي الشافعي أن يرتب له معلوما، فرتب له على الأوقاف الحكيمة في الشهر ألف وخمسمائة.
وفي يوم عاشوراء سعى القاضي الشافعي المنفصل فأحضر بين يدي السلطان فدعا له وخلع عليه جبة بسمور وقدمت له بغلة، وشق ذلك على صالح المستقر. وفيه وصل الخبر بأنه وقع في بيروت برد كبار حتى وزنت واحدة فبلغ وزنها ربع قنطار شامي ويقال أكثر من ذلك، وكان بغزة وفلسطين محل شديد فأمطرت في هذا الشهر فتراجع السعر، ولولا ذلك لنزح جميع أهل تلك النواحي منها. وفي أول المحرم كانت الوقعة بين مقبل بن نخبار الحسني صاحب الينبع وبين أمير الركب الثاني، وذلك أن عقيل بن وبير بن نخبار ابن