للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسميته إنباء الغمر بأبناء العمر، والله أسأل أن يختم لنا بخير. وهذا الكتاب يحسن من حيث الحوادث أن يكون ذيلا على ذيل تاريخ الحافظ عماد الدين ابن كثير فإنه انتهى في ذيل تاريخه إلى هذه السنة، ومن حيث الوفيات أن يكون ذيلا على الوفيات التي جمعها الحافظ تقى الدين ابن رافع فإنها انتهت أيضا إلى أوائل هذه السنة وعلى الله تعالى أعتمد، ومن فيض كرمه أستمد، وهو المستعان، وعليه التكلان، ثم قدر الله سبحانه لي الوصول إلى حلب حرسها الله تعالى في شهر رمضان سنة ست وثلاثين فطالعت تاريخها الذي جمعه الحاكم بها العلامة الأوحد الحافظ علاء الدين ذيلا على تاريخها لابن العديم وقد بيض أوائله فطالعته كله من المبيضة ثم من المسودة وألحقت فيه أشياء كثيرة وسمعت منه أيضا وسمع مني متع الله ببقائه.

[سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة]

استهلت والخليفة المتوكل المعتضد محمد بن المكتفي بن الحاكم العباسي، وسلطان الديار المصرية الأشرف شعبان بن الأمير حسين بن الملك الناصر

<<  <  ج: ص:  >  >>