أخي مقبل وقع بينه وبين عمه بسبب الإمرة، لأنها كانت مشتركة بين وبير ومقبل وكان وبير الأكبر والمشار إليه، فلما مات استقل مقبل فارتغم عقيل بذلك وسعى في الشركة فأجابه الأشرف إلى ذلك، وأرسلت إلى عقيل خلعة من الأشرف فلبسها ولم يظهر من مقبل لذلك إنكار، فلما توجه الحاج إلى مكة وثب مقبل على عقيل فقيده، ثم خشى من المصريين إذ رجعوا من الحج فنزح بأهله وماله ومن أطاعه إلى بعض الأودية، فلما قدموا إلى بدر راجعين من زيارة المدينة فجرد منهم جماعة فانتهوا إليه فوجدوه في بعض الأودية فوقع بينهم القتال، فانهزم مقبل ومن معه وانهزم معه رميثة بن محمد بن عجلان وكان خالف على عمه حسن بن عجلان، وانتهب العسكر المصري ما كان لمقبل وأفحشوا في الفسق والتعرض للحرم، ولما وصلوا إلى ينبع قرروا أميرها عقيل وتوجهوا إلى جهة مصر، ثم رجع مقبل إلى ينبع بعد رحيلهم بأيام فأوقع بابن أخيه عقيل ومن معه وكادت الكسرة تقع على عقيل، ثم تراجع أصحابه وهزموا عنه وأسروا محمد بن المؤذن وكان يكثر النميمة بينهم، فشنقه عقيل على باب المدينة وأرسل بخبر الهزيمة إلى القاهرة، واستمرت هزيمة مقبل إلى الشرق، والتجأ رميثة بن محمد بن عجلان أمير المدينة ليشفع له إلى عمه حسن بن عجلان، فتوجه معه إلى مكة.
وفي العشر الأواخر من المحرم وقع بنواحي حوران برد كبار