فيها ببرقوق فبقي في نفسه عليه واتفق عبوره إلى دمشق فبقي في الحصار ثم توصل إلى القاهرة فوجد السلطان متغيظا عليه فلم يزل يتلطف حتى ولي قضاء الحنفية في شعبان، وسافر مع السلطان إلى حلب وابن عبد العزيز الذي أخذ عنه نظر الجيش معهم موليا لنظر الجيش ولم يزل جمال الدين يسعى حتى عاد إلى نظر الجيش مضافا إلى القضاء وولي تدريس الصرغتمشية، ثم نزعت منه للكلستاني وأعطي الشيخونية، ثم نزعت منه للشيخ زاده وأعيد جمال الدين إلى الصرغتمشية وقرأت في تاريخ العينتابي أن جمال الدين أول ما قدم نزل في الصرغتمشية قال: إنه سمعه يقول: هذا الذي حصل لي غلطة من غلطات الدهر، قال: وكان عنده دهء مع حشمة زائدة وسخاء وذكاء وكان فصيحا بالعربية والتركية والفارسية وكان كثير التأنق في ملبسه ومأكله مات في سابع شهر ربيع الأول وصلي عليه في الثامن منه.
محمود بن علي بن أصفر عينه السودني جمال الدين الأستادار