للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان فاضلا مستحضرا لكثير من الأصول والفقه، صحب السلطان في الكرك فارتبط عليه واعتقده، ثم قدم عليه فعظمه جدا، وكان يسكن في مخزن في الاصطبل التابع للأمير قلماي الدويدار، وإذا ركب إلى القلعة ركب على فرس بسرج ذهب وكنبوش ذهب من مراكيب السلطان، وكان داعية إلى مقالة ابن العربي الصوفي يناضل عنها ويناظر عليها، ووقع له مع شيخنا البلقيني الشيخ سراج الدين مقامات، مات في الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول، اجتمعت به وسمعت كلامه وكنت أبغضه في الله تعالى، وكان قد حج في السنة الماضية ووقع بينه وبين ابن النقاش وغيره ممن حج من أهل الدين وقائع وكتبوا عليه محضرا بأمور صدرت منه منها ما يقتضي الكفر، ولم يتمكنوا من القيام عليه لميل السلطان إليه، ولما مات أمر السلطان ليلبغا السالمي بمائتي دينار ليجهزه بها فتولى

<<  <  ج: ص:  >  >>