بلحية السلطان وسبه، فبادر بعض المماليك فأقامه واستمر هو على شتم السلطان، فتسلمه أحمد بن الزين الوالي فأنزله إلى بيته وعاقبه ضربا وخنقا فمات بعد أيام ولم يطلع على حقيقة أمره.
وفيها استقر تاج الدين عبد الرزاق بن أبي الفرج الأرمني في الوزارة وكان أبوه نصرانيا صيرفيا بمنية عقبة من جيزة مصر ثم أسلم واستقر صيرفيا بقطية، فلما مات استقر استقر ولده هذا في وظيفته. ثم ترقى إلى أن صار عامل البلد ثم صار مستوفيا ثم ولي نظرها ثم إمرتها وجمع له بين الولاية والنظر ولبس بزي الجند، فاتفق أن الوزير بدر الدين الطوخي غضب منه مرة فأرسل إليه أحمد بن الزين والي القاهرة فصادره وضرب ولده عبد الغني بحضرته وأخذ منهما مالا كثيرا يقال إنه ألف ألف درهم، فأرسل تاج الدين بعد ذلك من سعى له في الدخول